يزعجني حقا أن لا أتمكن من مساندة المبادئ التي أومن بها خوفا من أن يتم استغلال موقفي لأهداف شخصية لدى البعض ! و أنا متأكدة من إني لست الوحيدة التي تشعر بذلك , فيا نواب إن كنتم فعلا صادقين و تريدون ترجمة ما يريده الشعب اتركوا لنا المجال للمبادرة , لا أريد أن تملوا علي ما تعتقدونه صواب فأنا التي أنتخبتكم و أنا من أملي عليكم ما أريد , فدور النائب هو نقل رغبة الأمة و ليس استغلال الأمة لتؤيد رغبته !!! نعلم أن التشكيل الحكومي لا يرقى لترجمة آملنا لكن بمقارنة الحكومة بأفعال أغلب نواب مجلس الأمه أستطيع القول بثقة أنكم أثبتوا أنكم لستوا بكفء و ان أغلبكم ذو أفق محدود و طبيعة جامدة لا تعرف معنى الحوار بالرغم من أنكم تكرورن مصطلحات مثل " ديمقراطية " و " حرية التعبير" لكن عندما تُعَرفون هذا المصطلحات نراكم تفصلونها على مقاسكم و فهمكم الخاص و هو أمر يزعجني أكثر من حكومة ضعيفة . انتم السلطة التشريعة , انتم العقل الذي يسن القوانين لهذا البلد , القوانين التي تمس حياتي بشكل مباشر , و انتم من يقف امام أي تقصير للحكومة , لكن التقصير الأول مصدره أنتم , ترجمته لغة الكراهية لبعضكم البعض , و مؤخرا ضربكم لبعض أمام العالم دون أدنى اعتبار لحرمة المؤسسة العريقة التي كنتم بحضرتها , انتم من أهان الدستور و أهنتونا نحن كشعب استخدمتمونا كوقود لتغذية فكركم المتحجر الرافض للإعتراف بالغير و بحقه , أنتم من يبني حوله سورا يفصله عن الحياة الطبيعية و تريدوننا أن نعترف بأن نمطكم في الحياة هو النمط الأصح و الذي لابد أن نذعن له و أن نخجل من التغيير مهما كان نوعه , انظروا إلى الشعب كله , هل يبدوا لكم أنه يؤمن بكم ؟ كيف لكم أن تمتطوا الخيول الوهمية و تطلقوا صيحات الحرب و انتم تعلمون اننا لا نريد الحرب , لا نريد الحرب , لا نريد الحرب , نريد الاصلاح السلمي نريد مستشفيات و مدارس و خطة تنمية و احترام لحقوق الانسان و القضاء على الفساد و الواسطات و التنفيع و الاهتمام بالشؤون التربوية و سياسات تساعد على خلق ثقافة مدنية صحية مفتوحه تمنحني الحق لأكون ما أكون من دون ان اتعرض للتصنيف إلا إذا كان المعيار جهدي الذاتي .....
أريد أن تعود الكويت مركز ثقافي و حضاري لا يعكر صفوها لا عنصرية و لا تعصب ....
هذا ما أريده قدموه لي أو إرحلواااااااااا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق