الجمعة، 13 مايو 2011

الواقعيون و الواقعيون الجدد - تلخيص مقالة علمية لكينيث والز



لخصت هذه المقالة و قدمتها أمام الطلبة في مقرر اسمه " نظريات في العلاقات الدولية " , و صاحب المقالة هو كينيث والز أحد أبرز المنظرين في الحقل , أتمنى أن تستفيدوا منها كما استفدت :  



السيرة الذاتية :
لكينث والز (1924) :

·        استلم شهادته الدكتوراه من جامعة كولومبيا . عضو في هيئة تدريس  الجامعة ، يعد من أبرز مفكرين السياسة الدولية المعاصرين ، هو أحد المؤسسين للاتجاه الواقعي الجديد أو الواقعية الهيكلية في نظرية العلاقات الدولية  ” كما يسميها ”  :
·        حاصل على البروفوسوراه الفخرية في علم السياسة من جامعة كاليفورنيا – بريكلي .
·        الفائز بجائزة جامس ماديسون ل“ أكثر الدارسين اسهاما في مجال العلوم السياسة ” من الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية عام 1999 .
·        صاحب كتاب الرجل ، الدولة ، و الحرب : تحليل نظري  1959 .
·        رئيس للجمعية الأمريكية للعلوم السياسية (1987-1988) .
تمهيد :
كان كينيث وولز يبحث عن النظرية في حقل السياسة الدولية و لقد تأثر بالنظرية الماكرو في علم الاقتصاد – من الجدير بالذكر أن كينيث والز  كان طالب اقتصاد قبل أن يتجه لعلم السياسة الدولية – و هو في مقالته هذه يحاول أن يثبت بأن النظرية بعلم السياسية الدولية أمر ممكن مستعملا أو محتذيا بمثال النظرية في حقل مشابه لعلم السياسية الدولية و هو علم الاقتصاد ف كينيث والز  حاول أن يبين لنا في مقالته الخطوات التي مرت بها النظرية في علم الاقتصاد ، ثم يعرض لنا وجهتين نظر لأشهر مفكرين واقعين يبينون كيف أن النظرية أمر مستحيل تحقيقها في علم السايسة الدوليه و هما : هانس مورجنتاو و رايموند أرون  ، ثم يبدأ والز بأن يجادل بأن النظرية ممكنة و أن العراقيل السته التي ادعى أورون بأنها تمنع قيام نظرية في علم السياسة االمقارنة  بأنها عراقيل و صعوبات تواجه المنظر في أي حقل و لا تمنع قيام النظرية مستشهدا بالنموذج الاقتصادي ، و يشرح و يبن والز بأن العراقيل الأولى الثلاث ممكن التغلب عليها و أن العراقيل الثلاثة الأخرى لا تعد عراقيل أصلا ، ثم يكشف لنا والز في نهاية المقالة عن نظريته في علم السياسة الدولية و يبن الاختلافات التي تميز الواقعيون ( ممثلين بالمقالة بهانس مورجنتاو و رايموند أرون ) و الواقعيون الجدد الذي يمثلها هو نفسه كينيث والز .



المقالة :

تبدأ المقالة  بنظرة لما جرى في حقل مشابه لحقل السياسة الدولية و هو علم الاقتصاد بهدف الاستفادة من نموذج التجربة الاقتصادية في الكشف عن نظرية ماكرو (ملاحظة:  هنالك ثلاث أنواع من النظريات : micro theory  أي النظرية الدقيقة  - و middle range theory  أي النظرية الوسيطة – و هنالك macro theory  هي النظرية الكبرى ، كينيث والز تأثر بنموذج النظرية الكبرى في علم الاقتصاد ) .
و يشير إلى أن الصعوبات التي واجهت المنظرين في علم الاقتصاد  و السياسين الاجتماعيين في القرن التاسع عشر تتجلى لنا من خلال النظر لمؤلف السيد  Josiah child  المعنون باسم a new discourse” " أي ( حديث جديد)   ، و الذي قام به في الفترة ما بين 1668 إلى 1670 ، في هذا المؤلف حاول جايلد بأن يعالج سؤال مهم ألا وهو : لماذا تخطى الازدهار و النجاح الألماني الازدهار البريطاني ؟ و في محاولته للاجابة على السؤال السابق استخدم جايلد حقيقة  معينة تقول : أن معدل الفائدة لدى الألمان أقل من معدل الفائدة لدى البريطانيين ، ثم حاول أن يبني علاقة سببية عكسية بين نسبة الازدهار و معدل الفائدة  و حاول أن يعممها على المستوى الشامل لجميع الدول ، بعبارة أخرى جايلد يقول بأن هنالك علاقة سببية بين مستوى الازدهار و معدل الفائدة في أي دولة و أن اتجاه العلاقة بين المتغيرين هي علاقة عكسية فكلما قل مستوى الفائدة ، زاد مستوى الازدهار و العكس صحيح في أي دولة في   العالم . و يعلق كينيث والز على عمل جايلد بأنه يصنف تحت خانة الأعمال ما قبل النظرية  "” a pretheoretical effort  ولكنه لا يرقى لأن يقدم لنا تفسيرات مرضية أو اسهاما حقيقيا ممكن أن تبنى عليه نظرية  . فجايلد قدم لنا كشف لنا عن وجود نوع من العلاقة ما بين مستوى الازدهار الاقتصادي و ما بين معدل الفائدة ، ولكن لا يمكن أن تصنف هذه العلاقة على أنها علاقة سببية -من يريد أن ينعش اقتصاده عليه أن يخفض من مستوى الفائدة - !! فوالز يشير إلى بعض الدارسين اختاروا عامل : تراكم السبائك الذهبية كمتغير يؤثر على الازدهار الاقتصادي ، بينما فضل البعض عوامل أخرى كخصوبة الأرض أو التعداد السكاني أو مستوى الايجارات .. أو أي عامل آخر ، ولكنهم فشلوا بأن يجاوبوا على السؤال التالي : لماذا تعد العلاقة بين المتغيرات المختارة علاقة  سببية ؟ بمعنى آخر ما هو السبب الذي يدفعنا للاعتقاد بأن تلك العلاقة يجب حدوثها للوصول للحالة المنشودة ؟  فلماذا لا تؤدي الزيادة في معدلات الفائدة لاستقطاب لرؤوس الأموال و في النهاية تنخفض أسعار السلع بسبب المنافسة الشديدة بالسوق؟ فلم يستطع جايلد أن يحدد ما اذا كانت العلاقة التي أوجدها  ظرفية أم سببية ؟ّ و بشكل عام فالمفكرين في حقل الاقتصاد فشلوا بأن يوجدوا علاقات تربط ما بين أنساق الاقتصاد و الاقتصاد بشكل عام .
الخطوة الأولى للإقتصاديين نحو بناء نظرية كانت : عزل الواقع الاقتصادي عن الواقع العام ، أي فصل الاقتصاد عن الحكومة و المجتمع . يقول والز بأن بعض النقاد قد يذهبوا ليقولوا بأن عزل الاقتصاد عن الحكومة و المجتمع يعد أمر "مصطنع " artifice و أنه  لا يمكن وجود مثل هذه الحالة في الواقع ،  فكل من الحكومة و المجتمع تؤثر بالواقع بالاقتصاد و متداخلة معه ، يرد والز على هؤلاء المنتقدين بأنهم يجهلون طبيعة " النظرية " فالننظرية مصطنعة ! النظرية هي أداة انتقائية للحقائق ، و التحدي يكمن بأن نستخدم النظرية لكي نفهم و نفسر و نتنبأ بموجب الحقائق التي تم انتقائها ! و لا يمكننا القيام بهذا الأمر إلا إذا عزلنا الواقع الاقتصادي عن الواقع الحكومي و الاجتماعي .  فالأعمال التي أتى بها مفكروا الاقتصاد قبل مجيئ الفيزيوقراطيين صنفت تحت أعمال " ما قبل النظرية " و أدت لتراكم معلومات على أشكال تقارير و مزاعم و حقائق لكن الجميع فشل بأن يجدوا حلقة الوصل الضائعة و التي قد تمكننا من فهم كيف يعمل الاقتصاد العالمي ؟
و هنالك جملة تلخص لنا ما حاول كينيث والز أن يفهمنا و هي : " أن الشيء الذي حال بين منظري الاقتصاد و ايجاد النظرية لم يكن ندرة في المعرفة أو كثرة المعرفة ، بل كان : غياب معرفة معينة بذاتها " .
ثم يشرح لنا والز بأن النظرية تأتي لتجاوب لنا عن أسئلة الكيف ؟ و ليس أسئلة الماذا ؟ ، فالمنظر علية أن يطرح أسئلة تعالج how و ليس what  و يطرح أمثلة :
How does this thing work ?
How does it all hang together ?
والز يحاول أن يقول لنا : المنظر عليه أن يحدد المجال الذي يدرسة و ماهي الوحدات المتفاعلة في هذا المجال و يتعرف على العلاقات التي قد تنشئ بين أجزائه لكي يتمكن من أن يأتي بنظرية تشرح الظاهرة .

هنا أتى دور الفزيقراطيون في علم الاقتصاد – الفزيوقراطية هي مدرسة اقتصادية سياسية ظهرت في القرن الثامن عشر في فرنسا -  فالفزقراطيون استطاعوا من أن يقدموا صورة تمثل جوهر الاقتصاد  و هي " francois quesnay’s economic table  "  من خلال اختراعهم للمفاهيم التي احتاجوها لتبسيط الواقع الاقتصادي و من خلال : عزل الواقع الاقتصادي و التفكير به على أنه منظومة مترابطة الأجزاء المستقلة .

و لقد قمت بتلخيص الخطوات التي مرت بها النظرية في علم الاقتصاد بناءا على ما تقدم لنا من معلومات :

v    خطوات ظهور النظرية في النموذج الاقتصادي  :
Ø     تراكم للمعلومات و الأفكار الأولية التي تحاول أن تشرح الظاهرة الاقتصادية . the pretheoretical work
Ø     ايجاد مفاهيم خاصة تتعامل مع الظاهرة الاقتصادية و تحاول شرحها .
Ø     فصل الواقع الاقتصادي عن البقية ” الواقع الاجتماعي و السياسي ” بهدف تحليله .
Ø     التفكير بأن الاقتصاد هو : عملية مترابطة من الأجزاء المتفاعلة و المكررة .
Ø     و أخيرا ظهرت النظرية على شكل francois quesnay’s economic table.

يخلص والز إلى أن ايجاد نظرية في علم الاقتصاد كان صعبا ولكنه ليس بمستحيل ثم  ينتقل لنا والز في مقالته لعنوان جديد يعالج تحته وجهة نظر " الواقعيون أو الواقعيون  الكلاسيكيون " من خلال طرحه لوجهتين نظر لأبرز مفكرين واقعيين و هما هانس مورجنتاو و ريموند أرون . مورجنتاو كان يبحث عن النظرية التي تشرح السياسة الخارجية للدول لكنه فشل بأن يأتي بالنظرية و يشببه والز بجايلد في مجال الاقتصاد ، فمورجنتاو طور مفاهيم وأوجد علاقات لكنها لم ترقى لأن تشكل نظرية ، و بعد أن مر بتجربة "البحث عن نظرية في مجال السياسة الدولية " أصبح مورجنتاو الذي كان يؤمن بامكانية وجود نظرية ، من المشككين بامكانية ايجاد نظرية في عالم السياسة الدولية . و كذلك ذهب آرون الذي أتى بستة أسباب تدفعنا لأن نعتقد بأن النظرية في عالم السياسة الدولية هو أمر مستحيل، و أوضح بأن واقع السياسة الدولية يعاني من التالي :

1.    عدد لا يمكن حصره من العوامل التي تؤثر على العلاقات الدولية و لا يمكن التفريق ما بين العوامل الداخلية و الخارجية .

2.    الدول و التي تعد اللاعب الرئيسي في العلاقات الدولية تملك أهداف و مقاصد متعددة

3.    لا يمكن التفرقة ما بين المتغير المستقل و المتغير التابع في العلاقات الدولية .

4.    لا يمكن ايجاد  هويات عددية – مثل الاستثمارات تساوي التوفير –  في العلاقات الدولية

5.    لا توجد ميكانيكية ( جهة أو مؤسسة )  يمكن من خلالها اعادة معادلة العراقيل في العلاقات الدولية – أي أنه لا يمكن أن يتم التخلص من العراقيل  " التي  تمنع الدراسة العلمية للعلاقات الدولية " عن طريق اتباع ميكانيكية معينة - .
6.    لا توجد امكانية للتنبؤ أو طريقة للتلاعب قادرة أن تكشف لنا عن أهداف معينة .

و بالتالي يستنتج أرون بأن امكانية ايجاد النظرية أمر مستحيل و لا يمكن لأن يحصل في حقل السياسة الدولية على غرار ما حصل في حقل الاقتصاد !

بين والز أن أرون لم يبين المانع من أن يحصل لعلم السياسة الدولية ما حصل في علم الاقتصاد و انما حاول أن يبين عراقيل قيام النظرية في علم السياسة الدولية و يستطرد قائلا بأن الأسباب الثلاث الأولى ممكن التغلب عليها ، و الأسباب الثلاث الأخيرة لا تشكل عراقيل في وجه بناء نظرية أساسا معتمدا في شرحه على التجربة الاقتصادية .
فجاء رد والز على النقطة الأولى عند أرون و التي : ان الواقع السياسة الدولية معقد و متشابك ، بأن النظرية أساسا أتت لتتعامل مع واقع معقد فكيف يكون ذلك مانع من قيامها ؟ و يشير إلى أنه من الممكن أن نبسط واقع السياسة الدولية من خلال فصلها عن بقية الوقائع ، أي فصل السياسة عن المجتمع و عن الاقتصاد . ثم يأتي ليعالج النقطة الثانية ليقول بأن الدولة صحيح أن لديها أكثر من هدف و ذلك الأمر يجب أن يستغل و يستعمل في النظرية و لا يمنع من قيامها ، فوالز يشير إلى أن علم السياسة الدولية كسائر علوم الاجتماع ، فمن الممكن أن نقوم بافتراضات جرداء  bold assumptions  و أنه يمكننا أن نحدد العوامل الصامته ، و العوامل الأكثر تأثيرا و الأقل تأثيرا ، و بذلك يعالج والز أيضا النقطة الثالثة التي تقول بأنه من المستحيل تحديد المتغير المستقل و المتغير التابع في السياسة الدولية ، فنحن من نحدد المتغير التابع و المتغير المستقل ، و لا يوجد متغيرات تابعة و مستقلة في العالم الحقيقي ! ثم يعالج والز النقاط الثلاث الأخرى و التي يوصفها بأنها لا تشكل عراقيل أصلا ، و هي ليست شروط ضرورية لقيام النظرية ، فالسبب رقم 4 و القائل بأن امكانية ايجاد هويات عددية accounting identities  في مجال علم السياسة الدولية امكانية ضعيفة إن لم تكن مستحيلة ، فلا امكانية لايجاد مقياس عددي يؤشر لنا عن القوة على سبيل المثال ، لكن والز يشير لأن ايجاد هويات عددية ليس أمر ضروري لقيام النظرية ، مستشهدا بنظرية آدم سميث المشهورة في علم الاقتصاد "العرض يساوي الطلب أو أن الاستثمارات تساوي التوفير " فهذا القانون لا يعتمد على القياس . ثم يعالج النقطة الخامسة  و السادسة و يعلق عليهما بأنهما يطلعانا على طبيعة السياسة أكثر من أنهما يشكلان عقبات ، فالنقطة االتي تقول بأنه لا توجد مؤسسة أو جهة رسمية تتحمل مسؤولية اعادة التوازن اذا حدث خلل نتيجة تفعيل النظرية ، يذهب والز ليعلق على هذا الموضوع بأنه يخرجنا من مجال التنظير لمجال التطبيق ، و اننا لسنا في مجال التطبيق انما في مجال التنظير ، و كذلك يطرح نقطة مستسقاه من التجربة الاقتصادية تقول أن الاقتصاد به ميكانيكية ذاتية تعيد التوازن – الطلب و العرض – اذا لا حاجة لمؤسسة راعية أو لجهة رسمية لأن تعيد توازن الاقتصاد لأنه يحتوي على ميكانيكية ذاتية . و النقطة السادسة التي تنادي بعدم امكانية التنبؤ يذهب والز لأن يقول بأن نظريات التطور theories of evolution   لا تتنبؤ بشيئ و انما تقدم شروحات و تفسيرات ، و يقول بأن أهمية علم الفلك لا تكمن بامكانيته بالتنبؤ ، لكن ما يجعله علما هو قدرته على تحديد الأسباب و الاتيان بالقوانين التي من خلالها ممكن أن نتنبئ ، لكن التنبؤ بحد ذاته لا يعد شرطا لقيام النظرية حسب وجهة نظر كينيث والز .

و بعد أن أزال كينيث والز كل العراقيل التي وضعها أرون كشف لنا عن النظرية التي يقدمها لعلم السياسية الدولية ، و يقول بأن الواقعيون الجدد أتوا ليجدوا الحلول على عكس الواقعيون التقليديون ، فلقد قاموا بفصل واقع السياسة الدولية عن بقية الوقائع بهدف تحليله مثلما فعل الفيزيوقراطيون في حقل الاقتصاد ، و كشفوا لنا عن مفهوم " النظام " و استعملوه في بناء نظرية تقول : أن هنالك بنية للنظام السياسي العالمي ، و أن هذا النظام يحدد مجال دراسة السياسة الدولية ، و يقول بأن بنية النظام ممكن التعرف عليها من خلال :
1-    المبدأ المنظم لبنية النظام و يشير إلى أن المبدأ المنظم للواقع الدولي حاليا  هو : الفوضوية anarchy  .
2-     و من خلال توزيع القوى على الدول .
و يشير إلى أنه في النظام الفوضوي فأن بنية النظام تحكم من قبل الوحدات الكبرى الفاعلة في النظام، فمخرجات التفاعل بين الدول  و سلوكيات الدول تتحدد على ضوء توزيع القوى على وحدات النظام و أي تغيير في هذا التوزيع يؤدي بشكل أوتوماتيكي لتغيير في سلوكيات الدول و بمخرجات التفاعل بين الدول .
و يشرح والز بأن هنالك اختلافات بين الواقعيون و الواقعيون الجدد ، و أن الاختلاف الأساسي هو أن الواقعيون الجدد يركزون على بنية النظام و هي النقطة الأساسية التي تفرق بين المدرسة الواقعية و الواقعية الجديدة ، ثم يبين لنا أن هنالك 3 مستويات أخرى للاختلاف ما بين الواقعيون و الواقعيون الجدد و هي :


ليست هناك تعليقات: