الخميس، 12 نوفمبر 2015

تلخيص الكوميديا الإلهية الجزء الثاني - المطهر





كما أوردت في البوست السابق فإن بطلي الرواية قد وصلا إلى النقطة التي انقلب فيها نزولهما إلى صعود، وخرجا من فتحة بعد أن سارا إلى جانب نهر فأصبحا تحت النجوم، وكما هي حال كل الأشياء، فإن هنالك نقطة يتحول فيها الشيء إلى نقيضه، وهكذا فإن الجحيم الذي أوردنا صورته كقمع، تحول إلى جبل المطهر، وهي في الأساس فكرة من التراث المسيحي تتمحور حول كون الذين لم يتوبوا في الحياة توبة كاملة لا يتم مساواتهم بهؤلاء الذين تابوا في حياتهم، ولا في الآثمين في الجحيم، بل يمنحون فرصة التكفير عن ذنوبهم في عالم ما بعد الموت، وهكذا بنى دانتي تصوره للمطهر، ورسمه على شكل جبل في جزيرة.

البداية 

بعد أن طلب من ربات الإلهام مساعدته على الغناء ليكتب انشودته، رفع دانتي رأسه ورأى أربعة نجوم " لم ترها عقب أولى نظرات البشر عينا انسان" وهي ترمز للفضائل الأربع الأخلاقية  ( الاعتدال و الحذر و روح العدل وقوة النفس)، والمقصود بأولى نظرات البشر هن نظرات سيدنا آدم وحواء، أي أن هذه النجوم تشرق فقط في العالم الذي يحتوي المطهر.

الفضائل الأخلاقية الأربع


وما أن نظر إلى القطب الآخر حتى أبصر شيخا وقورا ، وعرف أنه  ماركوس كاتون ، وهو سياسي روماني مؤيد للجمهورية،  وبعد سقوطها على يد القيصر، انتحر! وهو هنا في عالم دانتي بمثابة الحارس لمدخل المطهر، فبالرغم من أن دانتي يعتبر الإنتحار خطيئة - أوردت عقوبتها في البوست السابق- إلا أنه يفسر انتحار ماركوس على أنه توسل لحرية أخلاقية وسياسية وبالتالي مرادفا للشهادة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على عمق دانتي وحرصه على أن يرسم صورة عادلة بأدق التفاصيل بحيث تراعي نية الانسان اللآثم. 

مشهد لقاء دانتي وفيرجل باركوس كاتون
   بعد تركهما لماركوس كانا لايزالان ازاء البحر، عندها وصف دانتي مشهد تقدم ملاك باتجاههما على النهر من دون مركب ولا شراع، وأخذ يصف شكله النوري، وجناحيه، وبين أنه جاء ومعه مركب حمل أكثر من مائة روح، ألقاهم على الشاطئ، ورسم عليهم علامة الصليب ورحل كما جاء. 



تقترب الأرواح من دانتي، وتحتضنه حتى حرضته على أن يحضنها بالمثل لكن الروح لا يمكن لمسها، ويتعرف دانتي على أحد الأرواح الهائمة ويتضح بأنه موسيقي ايطالي اسمه كازيلا، ويطلب منه دانتي أن يروح عن نفسه بسبب ما شهده في الجحيم ببعض الغناء فإذا به يبدأ الغناء ويقول " يا حبا في صميم قلبي يتفكر".أخيرا تتفرق الأرواح وتجري بعد أن نهرها حارس المطهر باحثة عن الطريق إلى الجبل، وبنفس السرعة انفض دانتي وفيرجل.

أثناء المسير لجبل المطهر ينتبه دانتي إلى أنه الوحيد الذي يمتلك ظلا، ويشرح له فيرجل السبب في ذلك، وينهي شرحه بفكرة الإيمان- أن ليس كل ما نعجز عن رؤيته غير موجود! - وعندما كانا يبحثان عن مكان قابل لتسلق الجبل صادفا مجموعة من الأرواح منها روح مانفريد  ودار بينهم حوار.


قبل صعود المطهر مر الشاعران على ( المرحلة الأولى، والثانية، ووادي الأمراء المهملين نحو واجباتهم).

  يشرح فيرجل لدانتي طبيعة جبل المطهر والتي تقل صعوبته كلما صعدت إلى الأعلى، كما يتعرف دانتي على أصحاب هذه المرحلة من الجبل وهم - الكسالى- وعقابهم أخف بكثير من الجحيم لأنهم تائبون لكنهم تأخروا في التوبه، كما أن لعقابهم نهاية في المطهر وليس سرمديا مثل الخالدين في الجحيم! وكنموذج يحاور دانتي أحد مصممي الآلات الموسيقية الذي عرف بكسله واسمه بلاكو.



المرحلة الثانية: اكمل الشاعران طريقهما إلى المرحلة الثانية، وصادفا مجموعة من الناس تسير وتغني بالتتابع (ربنا، رأفة بنا)، واستغرب الناس من كون دانتي انسانا حيا، واتضح لاحقا أنهم من ماتوا مقتولين في الأرض وتابوا في آخر لحظات حياتهم، وقد حاور بعضا منهم مثل : جاكويو دل ماسيرو، و شارل الثاني لآنجي.

 " الوادي الزاهر" : خصصت للأمراء الذين أهملوا واجباتهم، وفيها التقى شاعرانا ببعض الملوك مثل: الامبراطور رودولف الألماني، وأتوكار ملك بوهيميا، وفيليب الثالث ... منهم من كان يلطم صدره، والآخر يضع يده على خده ويتنهد من الألم والحسرة. 

حلم دانتي وبوابة جبل المطهر :  بسبب كونه انسانا فانيا فقد داعب دانتي النعاس واستسلم للنوم على العشب، وحلم بأن نسرا ذهبيا في السماء كان يحوم حوله وفجأة انقض عليه واختطفه، وشعر بأنهما يحترقان، فاستيقظ من حلمه فزعا، وإذا به قد تم نقله إلى بوابة المطهر!!
حلم دانتي: اختطافه من قبل النسر الذهبي

 شرح فيرجل لدانتي بأن القديسة لوتشيا قد حملته أثناء نومه إلى بوابة المطهر، ثم أخذ دانتي يصف البوابة : تتكون من 3 درجات، وعلى الدرجة الثالثة جلس حارس البوابة  بسكوت، إلى أن رآهما فسألهما ولما نال منهما الجواب، سمح لهما بالتقدم للدرجات الثلاث : كانت أولهن مصنوعة من المرمر - يرمز للطور الأول للتوبة- والثانية من صخرة خشنة محترقة ولونها أحمر داكن - لون الاعتراف بالخطيئة- وآخرها حمراء نارية وكأنها دم في شريان - رمز للمحبة التي تظهر في قلوب التائبين- وأخيرا بعد الثلاث درجات كانت هنالك عتبة البوابة المصنوعة من الألماس- رمز الثبات والمواصلة- وقبل أن يسمح لهما بالدخول، جثى دانتي على ركبتيه وضرب صدره 3 مرات، فوافق الحارس على فتح البوابة ،إلا أنه خط بسيفه سبع خطوط على جبين دانتي - الخطوط ترمز لأول حرف من كلمة خطيئة peccato الحرف P - وذكره بأن لا ينسى بأن يمسح هذه الندوب في الداخل! ثم استخدم الحارس مفتاحين لفتح البوابه أحدهما ذهبي والآخر فضي - مفتاحي الأرض والسماء اللذان أعطاهما المسيح لبطرس- وحذرهما بشأن النظر للخلف في المطهر حتى لا يتم طردهما.


القديسة لوتشيا تحمل دانتي إلى باب المطهر


بوابة جبل المطهر
الافريز الأول من المطهر : بعد أن مضى الشاعران للداخل، شاهدا صخرة عظيمة، وأخذ دانتي يصف روعتها وما نحت فيها من شخصيات مثل: جبرائيل عليه السلام ومريم العذراء... ثم التقى بالجموع التي كانت تدفع ثمن خطيئتها هنا وهم المسيحيون المتغطرسون، وعقابهم كان حملهم لأوزار متراوحة الحجم. بعد ذلك يتلو دانتي دعاء لربه ، ويلتقي ببعض المتغطرسين مثل : غوليلمو ألدوبراندسكي.

الحلقة الأولى من المطهر: المتغطرسون / المغرورون
يمر دانتي وفيرجل عبر طريق مزين برسومات تتناول شخصيات تاريخية وأساطير، ثم التقوا بملاك دلهم على الطريق للافريز الثاني ، وتكون البداية مع سماعه ترتيل "طوبى للمساكين في الروح" - مقولة مشهورة لسيدنا المسيح  والمعني فيهم خفاف العقل - ويبدي دانتي ملاحظة هنا وهي " شتان بين هذه المداخل ومداخل الجحيم، فهنا يدخل المرء وسط الأناشيد، وهناك خلل وحشي الصراخ". كذلك في هذه المرحلة أبدى دانتي استغرابه لشعوره بأنه أصبح أخف، وعند سؤاله لمرشده أجاب بأن الملاك قد لامس دانتي بجناحيه وهكذا مسح أول حرف P من التي خطها حارس بوابة المطهر، وأزاح عن كاهلة وزر أول خطيئة في المطهر! عندها تفقد دانتي جبهته بيده اليمنى ووجد فعلا بأن هنالك 6 أحرف فقط من أصل 7، وابتسم فيرجل عندما لاحظ ما فعله دانتي.

الافريز الثاني:  يصفه دانتي بأنه خال من أي منحوتات أو رسومات، وسمع فيه دانتي دعوات مهذبة للمأدبة، وشخص يكرر"أني أوريستس" - القائل هو بيلاديس صديق أوريستس الذي كان يريد الانتقام من قتلة أبيه، وقد كذب بيلادس وادعى أنه صديقه لكي يحميه لكنهما في النهاية نجيا معا-وشخص يقول "أحبوا من ألحق بكم الضرر" وقد أوضح فيرجل أن سبب وجود هذه الأصوات في هذا المكان هو لتوبيخ الحاسدين، والمنطق وراء ورود هذا التناقض في كل طبقات المطهر هو بكلماته دانتي: "الكابح ينبغي أن يكون نغمة مغايرة"!
 وهكذا فإن الحاسد محاط في المطهر بأصوات المحبة، لكنه محروم من أشعة الشمس، وملقى على الطريق، يلبس جلبابا خشنا، وعيناه تتوسلان، ورأسه يتكئ اما على الصخر أو على زميل له. وكعادته يحاور دانتي بعضا من الشخصيات التاريخية التي سكنت هذا المكان.

الافريز الثاني : الحسودين

الافريز الثالث: " طوبى للرحماء" " أيها الظافر لك البشر" هكذا كانت التراتيل بعد اجتياز دانتي للإفريز الثاني، ومرة أخرى شاهد دانتي ملاكا* ومن نوره اضطر دانتي أن يغطي عيناه مستخدما يده كالمظلة. أما المشهد الذي تمثل أمامه لاحقا كان عبارة عن مجموعة من الناس يرجمون رجلا بلا شفقة، فقام الأخير ورفع نظره للسماء طالبا من الله أن يغفر لقاتليه، ويتبن  بأنه القديس اسطفانس . وقد خصص هذا الإفريز لسريعي الغضب.


الإفريز الثالث : سريعي الغضب
يتجه فرجيل ودانتي للإفريز الرابع عن طريق سلم، وقد التقيا ملاكا مرة أخرى، ثم أبدى دانتي تعبه فتوقف الشاعران، وسأل دانتي عن سكان الإفريز الرابع فأعطاه فيرجل جوابا يتناول نظرية المحبة ، فهي أساس أي فضيلة أو رذيله، و المحبة حسب دانتي قسمان : الطبيعية والعقلية، فأما الطبيعية لا تخطئ، لهذا جميعنا نحب الله، لكن العقلية النابعة عن اختيار قد تخطئ، وقد تفرز محبة للشر، ويبين فيرجل أن الثلاث أفاريز القادمه إنما هي أوجه محبة الشر.
ويستطرد فيرجل بعد احساسه بأن نفس دانتي تريد المزيد من التفسير، فيشرح طريقة المحبة في التفاعل ما بين العقل والروح والفعل، ويبين بأن أداة الإنسان في التعامل مع المحبة في نهاية المطاف هي " الاختيار الحر" - القدرة النبيلة/ العقل- .

الإفريز الرابع: بصراخ ممزوج ببكاء كانت الأصوات في الإفريز الرابع تقول: "ركضت مريم مسرعة إلى الجبل"، و" حتى يسيطر قيصر على ليريدا فهو ضرب مرسيلية ثم انعطف إلى أسبانيا" ، وتبين أنه خصص للكسالى والمهملين، كانوا يركضون ويبكون، وقد إلتقى دانتي بعضا منهم . 

حلم دانتي: غالب دانتي النعاس ونام، فظهرت له امرأة شوهاء ترمز إلى أشكال الجشع الثلاثة : البخل، النهم، والانقياد المفرط إلى شهوة الجسد. وعندما نظر إليها دانتي فكأنه أطلق لسانها، فأخذت تغني غناء جميلا جعله يكابد ليحيد نظره عنها، وكانت كلمات الأغنية: "أنا النداهة، الفاتنة التي تغوي الملاحين في عرض البحر، لفرط ما يسر غنائي من يسمعه " حتى جاءت سيدة قديسة ولبلبتها وأثبطت مسعاها! وسألت فيرجل عن هويتها، فتقدم الأخير ثابت النظرات، وأزال عن المرأة الشهواء ثوبها، فإذا بعفن فاح من بطنها، وقد استيقظ دانتي بعد هذا المنظر من حلمه! 

الإفريز الخامس : " التصقت بالتراب نفسي" هذا ما كان يردده جموع البشر المستلقية على بطونها في الإفريز الخامس، كدلالة لإهتمامها على الأمور الدنيوية، وتولي ظهرها إلى السماء، وهم جموع الذين أحبوا امتلاك أشياء دنوية أكثر مما يلزم وتأخرت توبتهم، أي أن هذه الجموع فيها الجشع والبخيل ...إلخ. ومن الشخصيات التاريخية التي حاورها في هذا الإفريز كان : أدريانو الخامس .
 ثم يحل زلزال في المطهر! ويتبين بأن ذلك أمر اعتيادي وطبيعي، ويرجع لكون أي روح أحست بأنها طاهرة بما يكفي، وأنها كفرت عن ذنوبها في المطهر ومستعدة لتصعد للسماء، ترد عليها السماء بهذه " الصيحة"- أي الزلزال-.

الافريز الخامس: المحبون لتملك الأشياء الدنيوية
الإفريز السادس: "رباه افتح شفتي" - لكي يحمد ربه وليس للأكل- هذا كان الترتيل الممزوج بالبكاء في الإفريز السادس المخصص للنهمين/ الشرهين، وعقابهم كان البقاء حول شجرة تزكي رغبتهم في الأكل بينما هم يزيدون في فقدان الوزن حتى أصبحت أشكالهم وكأنهم جلد على عظم! 

الإفريز السادس : النهمون
في طريقهما للإفريز السابع، تساءل دانتي عن خسارة أوزان الأرواح في الإفريز السادس بالرغم من أنهم لا يحتاجون إلى غذاء؟  فينادي فيرجل الشاعر ستاتيوس ليشرح له، الذي بدوره تناول موضوع الخلق، والكيفية التي تدبغ الروح الجسد.

الإفريز السابع:  يصف دانتي ما شهده وهو عباره عن نيران خارجة من صخور الجبل، ومن الأخيرة خرجت أصوات ترتل : "يا إلهي يا عظيم الرحمة" و "لا أعرف رجلا" - العبارة التي رددتها مريم العذراء عندما علموا بأنها حامل- و" بقيت ديانا في الغابة ومنها طردت هيليس التي أحست في أوصالها بسم فينوس". يتضح أن هذا إفريز شهوانيين الجسد، ويلتق الشعراء الثلاثة ببعض منهم.

دانتي، فيرجل، وستاتيوس في الإفريز السابع
يمضي الثلاثة إلى الأعلى، ويلامس ملاكا دانتي وتمسح خطيئة أخرى، وشعر دانتي بالسعادة لأن لم يعد يفصل بينه وبين بياتريش سوا جدار واحد! لكن النعاس مرة أخرى غالب الشعراء، فتوففوا وراحوا يغطون في النوم، ويرى دانتي حلما سعيدا هذه المرة ويحمل دلالات عميقة كالعادة، إذ شاهد في حلمه فتاة في مقتبل العمروهي تقطف الزهور وتغني، وقالت بان اسمها ليئة وأن شقيقتها راحيل لا تفارق مرآتها -يقصد بها زوجة يعقوب الثانية التي لم تكن مشهورة بجمالها لكنه كانت خصباء بعكس زوجته الثانية التي كانت جميلة وعقيم -  ويستقظ دانتي ليجد الشاعران قد استيقظا قبله.
 و يكلم فيرجل دانتي ويبين بأن في هذه المرحلة ينتهي المشوار الذي يجمعهما، ويزين جبينه بتاج الاكليل كدلاله على أن دانتي الآن أصبح واسع المعرفة وجدير بالتاج. وفي الكوميديا يبقى فيرجل مع دانتي بالرغم من هذا الوداع حتى يلتقي بياتريشى في الجنة الدنيوية اذ يختفي بصورة غامضة.

وإلى هنا أقف في تلخيص  الجزء الثاني من الكوميديا الإلهية بالرغم من أن الأناشيد لم تنته، إذ تسمتر لتصف دخول دانتي للجنة الدنيوية وحتى لقائه ببياتريشي وذكره كعادته كلمة " النجوم" في آخر كل قسم من كوميدياه، إلا إن طريقتي التي اتبعتها في تلخيصي للكوميديا ليس حسب الأناشيد ولا الأقسام إنما حسب المحتوى، لذلك سأرفق جزءً أخيرا يتناول الجنة الدنيوية - المكان الذي عاش فيه آدم وحواء قبل عقابهم- والفردوس السماوية حسب ما صورها دانتي في الجزء الثالث والأخير من التلخيص. 
 في نهاية هذا الجزء أذكر أن المطهر كان له طابعه الخاص المختلف تماما عن الجحيم، ففي المطهر فنون وتراتيل، أحلام وملائكة، فلسفة ونظريات، ووجدت مواضع ترد على ابن رشد، واخرى تورد تصورا عن النساء المسلمات. كما أن هنالك تفاصيل لم أذكرها لحث القارئ الكريم على أن يخوض تجربة عالم دانتي بنفسه، وإن كان صعبا فيمكن الإستعانة  "بالنجوم" :) 


الكوميديا الالهية 

*الملائكة التي لامست دانتي في رحلته  للأعلى في جبل المطهر لم تكن نفس الملاك.

مصادر : 
https://en.wikipedia.org/wiki/Purgatorio
الكومبديا الإلهية، ترجمة كاظم جهاد

هناك تعليقان (2):

Mohd يقول...

Awesome post and I'm sure it took you a lot of hard work and time but I'm glad i finally got a summarized idea of it

Keep it up

shaikha25 يقول...

Thanx Mohd, glad because u think so :)