هنالك عدة معايير لاختيار "أبرز" المرشحين في الدائرة الثالثة , فهنالك معيار " الشهرة" , و معيار " القدرة على التواصل الإجتماعي " و " الكاريزما" و غيرها من المعايير ... بالنسبة لي فإن معياري هو " مستوى الطرح من الناحية الموضوعية " لذلك حرصت على خوض النقاشات مع من حولي و على التعرض لأكبر كمية من المواد الإعلامية المتعلقة بمرشحي الدائرة الثالثة , و ذلك أدى للكشف عن مرشحين أعتقد أن أطروحاتهما كانت تلامس قضايا مهمة و أنها تحتاج لمن يسلط عليها الضوء , و هما - من دون ترتيب- :
1- د. عادل الإبراهيم : يحمل شعار( العدل و الحرية و المساواة ) , و من الناحية الفنية يتميز طرحه بالرقي و المهنية العالية , أما من الناحية الموضوعية فيؤكد الإبراهيم في مقابلته على قناة الوطن على أهمية عرض نص الإتفاقية الأمنية لدول الخليج - التي وقعت مؤخرا - على الشعب الكويتي لأنها تمس حرياته , كما يدعو لعرض (البنود السرية) - من المفيد قراءة مقالة د.محمد المقاطع عن البنود السرية - في الميزانية العامة على الرقابة سواء السابقة أو اللاحقة . كما يؤكد على أن تعديل الدستور أمر طبيعي لكنه مشروط في ارساء المزيد من الحريات. و أجد في النقاط السابقة طرح متوازن و موضوعي مما جعله يبرز كمرشح.
لتفقد سيرته الذاتية اضغط هنا
2- د. حمد التويجري : البعض قد لا يتحمس للتصويت للدكتور التويجري و ذلك بسبب كونه خاض الإنتخابات أكثر من مرة و لم يحالفه الحظ , و أنا شخصيا لا أتفق مع جميع أطروحاته , لكن بالنسبة لي كانت هنالك نقطة مهمة تبناها الدكتور و جعلته يبرز و يلفت نظري و هي : تركيزه على قضايا البيئة - مقتبس من جريدة القبس عن رأي الدكتور التويجري في القضايا البيئية- فاليوم الكويت تعاني من تلوث بيئي مدمر , خصوصا في مجال البيئة البحرية , و يؤكد هذا الأمر أحد الدراسات البيئية - جامعة الكويت , و في المقابل هنالك تجاهل تام من قبل الحكومة تجاه هذه الكارثة , و هو ملف مهمل في الكويت , لذلك أرى بأن اختيار هذا الموضوع كمرشح و التركيز عليه كان موفقا بغض النظر عن بقية مواقفة .
لتفقد سيرته الذاتية اضغط هنا
في النهاية أود أن أؤكد على أن قرار المقاطعة أو المشاركة هو قرار شخصي يجب أن يحترم , و على المشاركين خصوصا - كونهم أصحاب اليد الأعلى حاليا- التعامل برقي و حضارية مع المقاطعين الذين يشكلون معارضة و هي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن , و أتمنى أن تكشف الأيام عن طريقة لتقريب وجهات النظر ما بين الإثنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق