الخميس، 7 نوفمبر 2013
الأحد، 3 نوفمبر 2013
السبت، 26 أكتوبر 2013
اسلام عصور الانحطاط - تلخيص
الكتاب من اصدارات دار الطليعة - بيروت ، و يقع ضمن 128 صفحة ، وهو عبارة عن ثمرة عمل مشترك لكل من الباحثين هالة الورتاني و عبد الباسط قمودي، والهدف منه هو تقديم فهم أعمق للحقبة التاريخة المعروفة بعصور الإنحطاط من خلال التركيز على البنى السياسة والإقتصادية والإجتماعية وتأثيرها على الإنتاج الفكري الاسلامي، في الفصل الأول. وفي الفصل الثاني يتخذ من مصر وشمال أفريقيا نموذجا للتعرف على شكل المجتع الإسلامي في عصور الإنحطاط.
الفصل الأول : الفكر الإسلامي خلال عصور الإنحطاط: الإطر الإجتماعية والتجليات:
يتحدث عن أهمية التعرض للحقبة التاريخية المسماه بعصور الإنحطاط بسبب كون أغلب الأدبيات التي تعرضت لها تناولتها بشيء من الإختزال والبعد عن الواقع، و يعود السبب في ذلك لما أسماه "المتخيل التاريخي الإسلامي" الذي يستخدم منظورا سياسيا بحتا في معالجة التاريخ، لذلك تجد في هذه المؤلفات بأن التاريخ الإسلامي يبدو وكأنه خط بياني منحدر، و في الجانب المرتفع من الخط نجد صورة لمجتمع اسلامي مثالي متوهج إشعاعا ونورا، أما في الجانب المنحدر فنجد المجتمع الإسلامي المظلم و الجامد فقط لا غير! لذلك برزت الحاجة لدراسة تستخدم مقترب مغاير للتعامل مع التاريخ الإسلامي، وخصوصا عصور الإنحطاط كونها النقطة الأهم والأقدر على عكس مكامن الخلل في المسيرة الإسلامية.
ولتحقيق درجة انضباط عالية في البحث يتم تحديد عنصر "الإضافة للإنتاج الفكري" كمقياس يحدد بداية عصور الإنحطاط،ويتناول كل من العوامل السياسية والإقتصادية والإجتماعية كون مجموعهم يساوي البيئة التي تحتضن العقل، فالعقل ببساطة لا يعمل في فراغ، بل يتأثر ويؤثر بالبيئة التي ينوجد بها، ويطلق عليها "البنى الاجتماعية للمعرفة" ، ويتعرض الفصل لهذه البنى الثلاث على النحو التالي:
الإطار السياسي: منذ القرن الخامس نجد بأن السمة الغالبة للعالم الإسلامي هي " التفتت والتجزئة السياسية" فلقد كان هنالك أكثر من كيان إسلامي واحد ، مما سهل عملية غزو المغول لبغداد واسقاطها على يد هولاكو في القرن السابع الهجري، ويرى البعض أن هذا الحدث شكل الإنطلاقة الحقيقية لعصور الإنحطاط، لكن وجهة النظر التي يقدمها الفصل تتعارض مع هذا الرأي لأنه حتى وبعد سقوط بغداد فإن الإسلام استمر في انشاء مراكز سياسية جديدة ، إذا ليست المسألة مرتبطة بالكيان السياسي نفسه بل " بقضية الاستمرارية والإنقطاع في التاريخ الإسلامي" والتي منعت خط الثقافة من أن يحرز عمقا في المجتمع، خصوصا بعد دخول شعوب جديدة ذات ثقافات جديدة، ولم يكن هنالك تواصل بين هذه الثقافات وكل منها كان يبدأ من الصفر دون الإطلاع على إنتاج الآخر، فلم يستفد مفكروا فاس من مفكري لاهور على سبيل المثال، وهنا كانت الإشكالية الحقيقية والتي أذعنت ببداية عصور الإنحطاط حسب رأي الباحث.
الإطار الإقتصادي: إن العلاقة التي تربط كلا من الثقافة والإقتصاد هي علاقة طبيعية، ولا يحتاج الإنسان بأن يكون ماركسيا لكي يفهم هذه العلافة - على حد تعبير الباحث- ففي المجتمعات الغنية عادة يوجد انتاج فكري خصب ومبدع، بينما يسود التقليد والجمود الفكري في أوساط المجتمعات التي تعاني من ناحية نشاطها الإقتصادي. و نرى بأن النظام الإقتصادي الإسلامي واجه العديد من التحديات لعل أهمها الفساد الإداري في أزمنة معينة،و هو الشيء الذي أدى لمنعها من استغلال موقعها المميز في التجارة الدولية! هذا بالإضافة إلى ظهور المنافسة الخارجية القوية الممثلة بحركة التقدم العلمي الغربي والكشوفات الجغرافية الجديدة التي غيرت من طبيعة النشاط التجاري العالمي،وجعلت الأوضاع الإقتصادية الإسلامية في موقف حرج، والذي أثر بدوره على الانتاج الفكري.
الإطار الإجتماعي: في هذا الإطار تبرز نقطتان وهما : الإنقسامات المذهبية و عسكرة المجتمع الإسلامي.المجتع الإسلامي أصبح منقسم على ذاته ما بين سنة وشيعة، وذلك أثر سلبا على قوة فالتماسك والترابط المجتمعي، بينما بدأت سيطرة الجند تتضح مع الخلافة العباسية، و تم التركيز على التصدي للحملات الصليبية و رفع راية الجهاد ، مما أدخل المجتمع في شكل من أشكال الدولة الصارمة، وأجهض عملية التنمية الإقتصادية، وقضى على أمكانية انتاج مدن حضارية متقدمة.
وعلى أثر هذا التناول يتجه الفصل لتحليل عصور الإنحطاط من منظور "الأطر الإجتماعية للمعرفة" التي كانت سائدة آنذلك، وقبل أن يدخل في تفصيل أشكال العلوم الإسلامية التي كانت متناولة آنذلك يتم التطرق لمفهوم محوري كان له بالغ الأثر في اضفاء صبغة الجمود والخوف من طرح الإسئلة والإبداع، ألا وهو مفهوم (البدعة) فما لهذا المفهوم من دلالات روحية مدعمة بواسطة الأحاديث النبوية جعلت منه حصنا منيعا، فلا أحد يجرأ على التفكير في أحد مجالات العلوم، لأن الأولين والسلف الصالح اجتهدوا وأنتجوا من المعرفة ما يجب الحفاظ عليها والسير في إتجاهها إلى ما شاء الله! ولقد رسخ هذا المفهوم كل من: الغزالي، العسقلاني، وغيرهم. وبعد أن يستعرض الفصل نشاطات وانتاجات العقل الإسلامي في تلك الفترة من: التفسير، وعلم الكلام، والفلسفة، والفقه، والتصوف، والعلوم الطبيعية، وأخيرا الفنون الإسلامية، يصل إلى نتيجة مفادها غلبة النقل على العقل في جميع تلك المجالات الآنف ذكرها، واحتكار حق البحث والتنقيب واصدار المعرفة لقلة قليلة - "نخبة تاريخية"- يتوقف بعدها العطاء وعلى الكل أن يلتزم حدوده!"فالعلم"في عصور الإنحطاط كان يقتصر على أن تحقظ القرآن دون أن تفكر في معانيه،و أن تمتثل لأحد المذاهب الأربعة! ولا تجديد لما أنتجه الأولون الذي يكاد أن يصورون على أنهم معصومون لذلك فقد أطفأت شعلة العقل ، وساهمت الاطر الإجتماعية للمعرفة في دخوله بغيبوبة.
الفصل الثاني: الممارسة الدينية في عصور الانحطاط في مصر وشمال أفريقيا نموذجا:
يبني هذا الفصل استنتاجاته على ملاحظات "شهود عيان" وهم (الرحالة) الذين كتبوا عن رؤيتهم ومشاهداتهم الشخصية، إذ اعتمد على المقاربة"الوصفية التحليلية" لجملة أدبيات الرحالة الذين عاصروا المجتمع الإسلامي في تلك الفترة، وتوصل لنتيجة مفادها بأن الإسلام كممارسة في عصور الإنحطاط كان بعيدا عن الإسلام العالم، بينما ظل "الاسلام الرسمي" واقفا كصورة فقط! والدليل أن هنالك ممارسات كانت ترفع باسم الإسلام لكنها في الواقع أقرب للخرافات أو ممارسات شعبية، فعلى سبيل المثال كان يمكن لأي طالب ينهي "دراسته" أن يطلب "الشهادة العلمية" لأخيه أو ابنه وكان يتم منحه! كما سيطرت على عقولهم في تلك الفترة فكرة "الكرامات" ، وانتشر غطاء الوجه بالنسبة للنساء حسب ما يذكره أدبيات الرحالة في هذه الفترة.
وتظل النقطة المضيئة الوحيدة التي ذكرها الفصل تخص الفن إذ كانت العمارة والفنون آخر أشكال الإنتاج الفكري التي قاومت عصور الإنحطاط ، ومثال على ذلك يتناول ما ذكره الرحالة العبدري عن لوحة رسمها رسامان مسلمان، وهي عبارة عن راقصة في صورة جنيتين متقابلتين، وكان الإبداع في اللوحة أن الرسامان استخدما تقنيات فنية توهم الناظر للوحة بأن أحد الجنيتين تخرج من الحائط والأخرى غائرة به مما يوحي بالرقص، ويشير إلى أن العقل الإسلامي "كان" لا يهاب الإبداع! ولاتزال المحاولات جارية لإنعاشه من جديد, فهل سيتمكن من إعادة إنتاج نفسه في ظل المعطيات الجديدة ؟ أم سيظل منطفئا؟
الأحد، 29 سبتمبر 2013
مراجعة لرواية عالم صوفي
من أول لقاء لي مع غلاف الرواية وجدت نفسي مشدودة لها، وبعد أن طبعت عنوانها في تطبيق (قوود ريدرز) واطلعت على تصنيفها وآراء القراء بها قررت ضمها للائحتي، ومن أول فصل وجدتني اتصلت وجدانيا مع الطفلة صوفي، فقد أسرتني عفويتها و وحب الاستطلاع لديها، وغرابة أطوارها، كما أن مملكتها الصغيرة المكونة من حيوانات أليفة وأمها و"مخبأها السري" أشعرني بأني أقف أمام كاتب يفهم التركيبة السيكلوجية للأطفال، و يقدم للقارئ أجمل تجربة وهي أن تنظر للعالم بعيون طفل،و في نفس الوقت يحيك عالم حول الطفلة مفرط الواقعية إذ أن والدها يعمل في مهمة لدى الأمم المتحدة، وهو بذلك يطمأن ذلك "الجانب المروض" فينا، لكن ليس لمدة طويلة!
تبدأ الحبكة في إرسال الرسائل البريدية الغامضة للطفلة صوفي تطرح عليها أسئلة فلسفية عميقة، وبسبب كون صوفي طفلة فأن ذلك كان مثاليا لمعالجة الأسئلة المطروحة، فكما ورد في الرواية " إن الميزة الوحيدة اللازمة لكي يصبح فيلسوفا جيدا هي قدرته على الدهشة" ومن أقدر على الدهشة من الذي كانت روحه وعقله مادة خام؟! فالرسالة تحث صوفي على تخيل أن العالم على أنه أرنب انبثق من قبعة ساحر، وأننا جميعا نعيش في فروة الأرنب، والقلة القليلة منا هم من تسلقوا الشعيرات المكونة لفرو الأرنب ليلقوا نظره، وأن هؤلاء هم "الفلاسفة"! قد يخطؤون وقد يصيبون كونهم بشر، واحتمال كبير أن يشعروا وكأن حمل العالم على كاهلهم بينما ينعم البقية بدفئ فروة الأرنب، لكن في المقابل سيكون لديهم فرصة لإلقاء نظرة على المجهول، وهكذا ينال الشخص الغامض اهتمام صوفي والقارئ معا، لكن الفرق بينهما أن صوفي حسمت رأيها في الرواية وقررت اتباع الشخص الغامض لتصبح فيلسوفة، بينما لايزال القارئ يملك الخيار في اكمال الرواية أو تركها.
و بعد ضمان اهتمام صوفي يبدأ الشخص الغامض بشق طريقه في تعليمها من خلال الرجوع 600 سنة قبل الميلاد، حيث ظهرت الفلسفة لأول مرة، وتحديدا مع أول فيلسوف سمعنا عنه ألا وهو طاليس ثم أناكسيماندر، ثم بارميندس، فقبل هذا الوقت كان تأليف الأساطير هو النشاط الفكري السائد، وكلما ارتعب الإنسان من الطبيعة يلجأ لخياله، مثلا: لتفسير ظاهرة البرق اخترع أسطورة ثور "إله الرعد" في محاولة يائسه منه لعقلنة ما هو فوق فهمه، وهكذا فسر الرعد على أنه من فعل مطرقة ثور الشهيرة، وهو أمر انساني جدا واليوم تبدو فكرة غير قابلة للتصديق لكنها في أيام خلت كانت العزاء الوحيد للانسان. شخصيا استمتعت بالأجزاء الأولى من الرواية أكثر من الأخيرة من ناحية المعلومات، لكن الفصول التالية مرت على أهم الحقب التاريخية المعروفة والتي أثرت على المسيرة الفكرية للإنسان كالعصور الوسطى، وعصر النهضة، والتنوير، والرومانسية، وصولا لأكثر الشخصيات التي أثرت في تفكير البشرية حديثا، ككارل ماركس ، وفرويد، ودارون.الجدير بالذكر أن الرواية تركز أكثر على الفلسفة الغربية بالرغم من أنها تعرج على الثقافات الأخرى باقتضاب كالهند-صينية والسامية مما جعل البعض ينتقدها في هذه الجزئية.
و بعد ضمان اهتمام صوفي يبدأ الشخص الغامض بشق طريقه في تعليمها من خلال الرجوع 600 سنة قبل الميلاد، حيث ظهرت الفلسفة لأول مرة، وتحديدا مع أول فيلسوف سمعنا عنه ألا وهو طاليس ثم أناكسيماندر، ثم بارميندس، فقبل هذا الوقت كان تأليف الأساطير هو النشاط الفكري السائد، وكلما ارتعب الإنسان من الطبيعة يلجأ لخياله، مثلا: لتفسير ظاهرة البرق اخترع أسطورة ثور "إله الرعد" في محاولة يائسه منه لعقلنة ما هو فوق فهمه، وهكذا فسر الرعد على أنه من فعل مطرقة ثور الشهيرة، وهو أمر انساني جدا واليوم تبدو فكرة غير قابلة للتصديق لكنها في أيام خلت كانت العزاء الوحيد للانسان. شخصيا استمتعت بالأجزاء الأولى من الرواية أكثر من الأخيرة من ناحية المعلومات، لكن الفصول التالية مرت على أهم الحقب التاريخية المعروفة والتي أثرت على المسيرة الفكرية للإنسان كالعصور الوسطى، وعصر النهضة، والتنوير، والرومانسية، وصولا لأكثر الشخصيات التي أثرت في تفكير البشرية حديثا، ككارل ماركس ، وفرويد، ودارون.الجدير بالذكر أن الرواية تركز أكثر على الفلسفة الغربية بالرغم من أنها تعرج على الثقافات الأخرى باقتضاب كالهند-صينية والسامية مما جعل البعض ينتقدها في هذه الجزئية.
إن الشيء الممتع جدا في الرواية أن كل هذه المعلومات منسوجة في جسد القصة الغامضة بطريقة أنيقة وسلسة، ومع نهاية كل فصل تقريبا تجد نفسك تتطلع للفصل القادم، حتى يوصلك الكاتب للذروة وهي جعلك كقارئ جزء من الرواية! حينها تتبلور كل الدروس التي تلقتها صوفي معك كقارئ، وطبعا إذا كنت تملك مخيلة نشطة ستستمتع كثيرا، وقد يصل بك الأمر لأن تباغتك الابتسامة وأنت تتخيل المؤلف وهو يتخيلك تقرأ!
في النهاية أحب أن أؤكد بأن الرواية عبارة عن مقدمة، أي أن طريقة معالجتها أفقية وليست عامودية لتاريخ الفلسفة، وأختم مع المقولة المذكورة في بداية الرواية وهي "الذي لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة، يبقى في العتمة" - غوته
الخميس، 26 سبتمبر 2013
معضلة السجين
من النظريات المثيرة للإهتمام
بالعلاقات الدولية وهي مدرجة تحت فئة (نظريات المباريات) و لشرحها يفترض أن
هنالك شخصان قاما بجريمة ما، ولكن لا توجد أدلة كافية لتوجيه تهمة لهما بالرغم من
التأكد من أنهما قاما بها، وكل ما يستطيع فعله المحقق هو التحقيق معهما على أمل
انتزاع اعتراف من أحدهما، هنا يلجأ لخلق موقف "المعضلة" كحيلة
نفسية/عقلية للضغط على المجرمين ودفعهما للاعتراف! وإذا أمعنا النظر في السياسة
الدولية نجد بأنها تستخدم دائما لتحقيق مكاسب استراتيجية أو حتى إدارة الأزمات
الدولية!
أما عن تفاصيل المعضلة
وكيفية خلقها نجد أن المحقق يحرص في البداية على عزل المجرمين- كل في غرفة تحقيق
منفصلة- ثم يطرح عليهما الاختيار التالي بالصيغة التاليه ويوهم كل منهما بأن صديقه في
الغرفة المقابلة يقوم بنفس الإختيار حاليا:
(لديك 3 سناريوهات لإنهاء
هذا الوضع: الأول هو أن نحصل على اعتراف منك ومن صديقك وهكذا تحصلان كلاكما على
خمس سنوات سجن، الثاني هو أن تلتزم الصمت أنت وصديقك فيتم حبسكما ستة أشهر فقط،
الثالث هو أن يعترف صديقك وأنت تلوذ بالصمت فتحصل أنت على عشرة سنوات بينما يخرج
صديقك من دون توجيه أي تهمة له! فأي خيار ستتخذ؟)
وبما أننا نتحدث عن أشخاص
عقلاء فأن السلوك العقلاني الأكثر رجوحا هو: كلاهما سيعترفان ويرضيان بالخمس
سنوات! لأنك لست بضامن صديقك ، كما أن درجة المخاطرة في السناريو الثاني كبيرة
جدا، وهذا سيدفعهما للخيار "المعتدل" ذو نسبة المخاطرة المعتدلة.
لكن هنالك تعقيد بسيط وهو يحصل في
حال تكرار نموذج (معضلة السجين) مع نفس الأشخاص! فهم في هذه الحالة فهموا قواعد
اللعبة وعليه لا يمكن استخدام نفس الحيلة بسبب وجود الخبرة السابقة، لذلك في عام
1979 حاول روبرت أكسلرود أن يجد الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المعضلة من خلال
استخدام تطبيق حاسوبي والاستعانة بخبراء علم نفس وسياسة والاجتماع، وذلك أسفر عن
تقنية (واحدة بواحدة tit for tat) و هي تتلخص "بتعاون في
البداية، وعاقب كل من يخونك بمثل فعله. تبدأ هذه الطريقة بالتعاون، ثم تعيد في كل
جولة لاحقة آخر إجراء قام به اللاعب الآخر: إن تعاون تتعاون، وإن خان فتخون".
طبعا إذا كنت واثق من صديقك مليون بالمئة و"تبصم بالعشرة" على مستوى ذكائه فكلاكما ستخرجان من العملية بأقل الخسائر معا لأن كلاكما سيسكت! لكن أين تجد هذا النوع من الثقة في الحياة وخصوصا في عالم السياسة؟
الاثنين، 23 سبتمبر 2013
قائمة أفضل أفلام - برأيي
في اعدادي لهذه القائمة راعيت معياريين فقط: الأول هو حالتي النفسية والذهنية بعد انتهاء الفيلم، و الثاني هو التنوع. فإن كنت تبحث عن قائمة تعكس نوع معين من الأفلام أو الحقب التاريخية، فلن تجدها هنا ،و أغلب الظن بأنك ستجد عدم اتساق, وشيئا من التناقض ممكن ... لكن ما يهم أنها حقيقية وشخصيا استمتعت بها! وقبل البدء أنوه بأن لا ترتيب للقائمة ماعدا (ذهب مع الريح) كونه مميز جدا بالنسبة لي:
gone with the wind -ذهب مع الريح
لقد تناولت في بوست سابق رواية ذهب مع الريح توضح اعجابي بها
singing in the rain الغناء في المطر
فيلم مبهج, فيه رقصات مميزة لجين كلي, وإلى اليوم أعود لأغاني الفيلم لأصلح ما يجنيه الزمن على نفسيتي
oscar أوسكار
من الأفلام التي تضحكني وبشدة ! وهو الفيلم المفضل لدي لسلفستر ستالون!
it happened one night حدث في ليلة ما
فيلم كوميدي, رومانسي, كلاسيكي ,بسيط جدا جدا ! ولكنه يتركني سعيدة!
دائما
phantom of the opera شبح الأوبرا
أيضا تناولت هذا الموضوع في بوست سابق, وأؤكد على أني من عشاق الأغاني في هذا الفيلم
للرجال فقط
من الأفلام المصرية - الأبيض والأسود- الأقرب لي! فلا أذكر كم مرة جلست لأشاهده دون ملل مرة تلو الأخرى في سن مبكرة وكنت أجده رائعا من كل الجوانب
yaadein ذكريات
فكرت في الفيلم الهندي الذي لم أشعر معه بالوقت بالرغم من استغراقه وقتا طويلا طبعا فكان فيلم (ذكريات) ملاحظة: إذا لم تكن أساسا تحب الأفلام الهندية لن يعجبك أي فيلم هندي
fight club نادي القتال
صدمني، فحأحببته!
pairets of the carebian قراصنة الكاريبي
شخصية الكابتن جاك سبيرو!
legally blond قانونيا شقراء
أحب كسر أنماط التفكير الراسخة , لذلك أحب الفيلم
الجمعة، 20 سبتمبر 2013
الأربعاء، 18 سبتمبر 2013
بروميثيوس
لو رأيت الفرصة سانحة لخطف سر من أسرار هذا الكون يقوي من موقف بني البشر لكنه يضعك في خطر، هل تقبل عليه؟ هل تضحي بنفسك من أجل عيون المطرودين من الجنة والذين يسفكون الدماء في الأرض؟ أم تعرض فتظفر بالسلام؟ ماذا لو عقدنا المسألة وبينا أن العذاب الذي سينتظرك في حالة أن أقدمت ستكون ربطك إلى حجر وإرسال نسر جارح يلتهم كبدك في الصباح لينمو لك غيره في الليل ((إلى الأبد))! هل ستقدم حينها؟ هل ستضحي حينها؟ في خيال الإنسان لقي أحدهم هذا المصيرواسمه (بروميثيوس)! فقد تحدى زيوس -أكبر الآله الأولمبية- وسرق منه سر الشعلة ووهبها للناس جميعا، وهو ينتمي لعرق الجبابرة وقد تم تكليفه هو وأخيه من قبل زيوس لإيجاد أشكال للحياة على الأرض، وربما كان بروميثيوس حاقدا على زيوس أو كانت رغبة صادقة منه في نصر الضعيف، لكنه رفض أن يخلق البشر دون أي ميزة تعينهم على العيش الكريم، فلكل المخلوقات أدواة تعينهم ماعدا البشر، لذلك خدع زيوس وسرق منه الشعلة ومنحها للبشر!
شخصيا أعتبر قصته من أحب الأساطير إلي، ففيها تجد ترجمة لمشاعر ومخاوف البشر من المجهول، ورغبتهم العميقة، والجامحة، والتي تشبه الجوع الكافر، للأمل وللنور، ولو كانا أبعد لنا من الشمس ملايين المرات! فالشعلة التي سرقها بروميثيوس ترمز للمعرفة وهي كانت ولازالت السلاح الوحيد الذي يرى فيه الإنسان كرامته وفخره، وبها فقط يقف وحيدا أمام القوى الخفية التي لا تهدأ، وكون أن بروميثيوس سرق المعرفة بالحيلة ومن أقوى الأقوياء لصالح الضعيف فان ذلك يضيف معان وأبعاد أعمق للطبيعة البشرية التي تجنح لقيم العدالة والتعاطف مع الضعيف، كما أن مخلص بروميثيوس في النهاية كان هرقل -نصف إلهه ونصف انسان- مما يعني أن الإنسان كان -وربما لايزال- يرى نفسه على أنه جزء من لعبة أكبر منه! فهو مجرد قمحة تلعب بها الأقدار، وبالرغم من ذلك نجده في الواقع لا يهدأ...لا يقف...بل يسعى، بالرغم من كونه ضعيفا لكن صوت الكرامة في داخله يدفعه لأن يظل يتحرك ويحاول أن يقضي على ضعفه، فنحن نحمل في ذواتنا سر بقائنا وهو مثير للسخرية حقا لأنه في النهاية هو أيضا أكثر شيء نريد التخلص منه ألا وهو ضعفنا!
أنصح الجميع بقراءة أسطورة بروميثيوس لما لها من قيمة في التراث الإنساني، وللإمعان في المشاعر المستترة ضمن ثنايا القصة، حتما ستلامس شيء فيك.
أنصح الجميع بقراءة أسطورة بروميثيوس لما لها من قيمة في التراث الإنساني، وللإمعان في المشاعر المستترة ضمن ثنايا القصة، حتما ستلامس شيء فيك.
الأحد، 8 سبتمبر 2013
ليوان
أطلق معهد الكويت لحقوق الإنسان مبادرة (ليوان) وهو عبارة عن صالون للنشطاء والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان في الكويت يعقد بصفة شهرية، و في أول اجتماعاته تكلم السيد عادل القلاف عن دور المجتمع المدني في الكويت وعلاقته مع كلا من الحكومة ولجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إذ أكد على أن وزارة التخطيط قامت بخطوة إيجابية وهي الإستماع لوجهة نظر مؤسسات المجتمع المدني قبل صياغة الردود على التقارير المعنية بحقوق الانسان لكن هذه الخطوة ليست كافيه حسب ما يرى لأنها تمنح كل جهة مدة 10 دقائق فقط لتبدي رأيها، كما أن المجتمع المدني في الكويت أساسا ضعيف ويعاني قصرا في أعداد المشاركين والمهتمين.
وقد أكد الحضور على أهمية ايجاد حلول عملية تنقل الواقع الذي يعيشه المجتمع المدني مثل اشراك فئة الشباب والتواصل مع الجيل الجديد سواء عن طريق الإنترنت أو التوجه للمؤسسات التعليمية.
في الحقيقة الجميع عليه مسؤولية نشر وتداول ثقافة حقوق الإنسان، وأرى في مبادرة معهد الكويت لحقوق الإنسان خطوة إيجابية تستحق التشجيع، لذا أشارككم صفحة المكتبة الخاصة بحقوق الإنسان، وشكل توضيحي يبين مواعيد جلسات وتقارير لجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة - دولة الكويت ، شاكرة لجهود المعهد ولدعوته الطيبة:
الخميس، 5 سبتمبر 2013
لوحة وقصة
في بوست سابق ذكرت لوحتي الزيتية لكني لم أنشرهها بالرغم من استخدامي لها كخلفية في وقت ما , لقد رسمتها في المرحلة الثانوية في أحد حصص الرسم ، وكان الموضوع عن المدرسة السريالية ، أذكر أن المدرسة وضعت قصاصات من المجلات والجرائد كمصدر إلهام، فوجدت احدى الاعلانات التجارية تستخدم فتاة تنظر للأعلى .. لشيء ما غير واضح .. في البداية رسمت لها شجرة، ثم بابا موصودا وأخيرا استقريت على حمامة مضيئة! كانت المدرسة سعيدة بي ولكني لا أظن أن رسمتي جيده, لا أظنها جيده أبدا ... انما تحمل شيء حقيقي - بالنسبة لي على الأقل- لذلك لها مكانة خاصة لدي ... وعندما التحقت بالجامعة عرض علي أن أكون صاحبة مقال في جريدة اليقظة، وعندما سألت عن العنوان الذي سأستخدمه للعامود جاوبت بلا تفكير: (عالم سريالي) لأنها المدرسة التي أحسست بأنها حقيقية بالرغم من عدم صلتها بالواقع تماما ! وعلى هذا المنوال اخترت عنوان مدونتي هذه القريب من الخيال... فكل الحكاية بدأت بفصل الرسم في المرحلة الثانوية وقصاصات الجرائد والمجلات!
السبت، 6 يوليو 2013
ملخص سلسلة محاضرات مايكل ساندل : العدالة : ما هو السلوك الصح ليتخذ؟
تبدأ المحاضرات بسؤال موجه للطلبة وهو : إذا كنت تقود عربة ما, وكان في طريقك 5 أشخاص ستقتلهم لا محالة إذا لم تتوقف, و لسوء حظك وجدت أن الفرامل لا تعمل, بينما في حال أن أدرت العجلة نحو الطريق الآخر -الوحيد المتوفر- ستقتل أيضا رجلا يقف هناك! فما أنت بفاعل؟ تضحي بالرجل لتنقذ الخمسة ؟ أم تظل في مسارك؟ نجد أن أغلب الطلبة قالوا بأنهم سيضحون بالواحد لإنقاد البقية, لكنهم لم يتمسكوا في مبدئهم لمدة طويلة, لأن ساندل عقد المسألة عليهم من خلال تغيير الموقف!
هذه المرة طلب منهم أن يتخيلوا أنفسهم بأنهم كانوا في موقف شخص يقف على جسر يطل على الحدث المشار له, و هكذا سيصبح هنالك 7 أشخاص مهددين: ( السائق و الخمسة و الشخص الواحد) وفي لحظه يأس يلتفت وإذ برجل سمين جدا واقف بجانبه , و هذا الرجل سمين جدا لدرجة أن دفعه و إلقائه ما بين العربة و الخمس أشخاص سينقذهم جميعا! هنا تغيرت رؤية الأغلبية لما هو صواب وانتفضوا من حول المبدأ. الجدير بالذكر أن ساندل استخدم أيضا حادثة تاريخية معروفة باسم (قضية قارب النجاة) والتي كانت الأصعب كمعضلة أخلاقية, لأن أحداثها تناولت مأساة 4 بحارة تاهوا في قارب نجاة لمدة 24 يوما واضطروا لأكل أحد منهم لضمان نجاة البقية!!
المبدأ الذي يحاول ساندل تناوله من خلال الأمثله السابقه مستقاه من الفلسفة النفعية , التي ترى بأن المعايير المحددة لما هو صواب أو خطأ يمكن قياسها من زاوية (النفع العام) , فالهدف هو سعادة أكبر شريحة في المجتمع, و ما دون تحقيق ذلك يعد عمل غير أخلاقي! و يشرحها ساندل كما وردت في كتابات مؤسسها جيريمي بينثام , كما يتطرق لأهم من دافع عنها وهو جون استيورد ميل و الذي أضاف بأن هنالك مساحة للحقوق الفردية في الأنظمة التي تتبنى هذه الفلسفة , على أساس التفرقه بين نوعين من الملذات (عليا ودنيا), لكن ساندل يعرض مجموعة من مقاطع الفيديو التي تتحدى ادعاء ميل وتضحضه لدى أغلبية الطلبة في الحلقة الثانية من سلسلة المحاضرات.
ثم ينتقل ساندل لمعالجة فكرة الحقوق الفردية لدى الفلسفة الليبرالية , وكذلك يقوم بتحديها من خلال طرحه للسؤال التالي: هل من العدل أن يجني شخص كبيل غيت ثروة طائلة بينما يعانون آخروت من الفقر؟ وهكذا ينتقل لفكرة الضرائب وتعديها على الحقوق الفردية في المجتمعات الحديثة: فهل تعتبر عدلا ؟ و يعرج على أفكار كل من روبرت نوزك و ايمانويل كانت و جون لوك الذي يرى بأن الإنسان يولد بحقوق طبيعية لكنه ما أن يختار طواعية العيش ضمن مجتمع فهو يقبل ببعض الممارسات التي تتم باسم الصالح العام كدفع الضرائب , و يتم تحدي هذه الفكرة من الطلاب بسبب كون الذي وافق على العيش في المجتمع هم أسلافنا و عليه لم نقبل بذلك , فكيف نطالب باحترام قانون لم ندخل فيه "ذاتنا" فيه طواعية ؟
ومن المواضيع التي تتناولها في المحاضرة الخامسة : عملية التطوع في الجيش الأمريكي - التجارة بالحمض النووي أو الحاضنة.
ويركز في المحاضرة السادسة على مفهوم ايمانويل كانت للحقوق الفردية وكيف أن الفعل الصحيح يطلب لذاته و هكذا يكون لديه قيمة أخلاقية , بمعنى لو أن تاجرا وضع إعلان يقول فيه (لن نغش لكي نحافظ على زبائنا) لا يكون أخلاقي بفهوم كانت لأن قيمة النزاهه المفروض أن تطلب لذاتها وليس لأسباب أخرى! ويتحدى أيضا ساندل مبدأ كانت من خلال طرحه لموضوع (الكذبة البيضاء) التي يقصد بها غاية أخلاقية من دون أن تكون هي أخلاقية ذاتها, فمثلا إذا قدم قاتل على سؤالك عن مخبئ زميل لك, ما أنت بفاعل؟ إذا قلت الحقيقة ستكون قد فعلت العمل الصواب و الأخلاقي من وجهة نظر كانت , لكن عندما يتوجه للطلبة نجد أن أغلبهم لا يوافق على ذلك.
و في المحاضرة السابعة يتناول مفخوم (حجاب الجهل) لدى جون رولس و الذي يقضي بأنه لضمان العدالة يجب أن يتخيل المشرعون وكأنهم يرتدون حجاب الجهل, فيحيدون من عوامل الأصل , العرق , الدين ...إلخ في عملية تحديد العمل الأخلاقي/الصواب .
و في المحاضرة الثامنة يتناول موضوع (التوزيع العادل للثروة) لدى جون رولس , ثم يتنقل لمعالجة نظرية أرسطو للعدالة التي تنحى بأنه في عملية تحديد ما هو عادل لابد من الأخذ بعين الإعتبار الهدف من الشيئ , ويطرح مثالا من خلال استخدام المزمار: فالشيء العادل في توزيع المزمار هو : الأخذ بعين الإعتبار بأنه صنع ليتم العزف به , و عليه فإن الشخص الذي يثبت بأنه الأفضل بالعزف المفروض أنه يحصل على المزمار! و يستخدم قضية كاسي مارتن كأساس للنقاش, الذي ينتهي باعتراض مفاده : ماذا لو كان الشخص يبرع في أكثر من مجال؟ كيف تحدد العدالة في التوزيع حينها؟
في الحلقة 11 يستعرض ساندل اعتراض كانت على وجهة نظر أرسطو مما يفتح نقاشا آخر , فكانت كان يرى بأن الشيء الملزم للإنسان هو ما يختار أن يلتزم به طواعية , لكن في الحقيقة نحن لا نختار آباؤنا و يبدو أن الأمر الأخلاقي هو أن نهتم بهم أكثر من غيرهم ؟ وهكذا ينتقل لموضوع (التضامن) و ال(الوطنية) , فإذا حدث تعارض بين الإلتزامات الضيقة و الإلتزام بمبادئ العدالة العالمية: أيهما نختار؟
الحلقة الأخيرة يطرح ساندل السؤال : إذا كانت الرؤى تختلف في تحديد ما هو (صالح) فكيف يمكننا أن نحدد مفهوم العدالة ؟ و كقضية لمعالجة هذا السؤال يطرح موضوع الزواج المثلي. و في النهاية يؤكد على أن كل مجتمع عليه أن ينخرط في نقاشات حول العدالة , و أن مواجهة المواضيع و الأسئلة الأخلاقية خير ألف مرة من الهروب منها و الدخول في نقاشات سطحية.
و في المحاضرة السابعة يتناول مفخوم (حجاب الجهل) لدى جون رولس و الذي يقضي بأنه لضمان العدالة يجب أن يتخيل المشرعون وكأنهم يرتدون حجاب الجهل, فيحيدون من عوامل الأصل , العرق , الدين ...إلخ في عملية تحديد العمل الأخلاقي/الصواب .
و في المحاضرة الثامنة يتناول موضوع (التوزيع العادل للثروة) لدى جون رولس , ثم يتنقل لمعالجة نظرية أرسطو للعدالة التي تنحى بأنه في عملية تحديد ما هو عادل لابد من الأخذ بعين الإعتبار الهدف من الشيئ , ويطرح مثالا من خلال استخدام المزمار: فالشيء العادل في توزيع المزمار هو : الأخذ بعين الإعتبار بأنه صنع ليتم العزف به , و عليه فإن الشخص الذي يثبت بأنه الأفضل بالعزف المفروض أنه يحصل على المزمار! و يستخدم قضية كاسي مارتن كأساس للنقاش, الذي ينتهي باعتراض مفاده : ماذا لو كان الشخص يبرع في أكثر من مجال؟ كيف تحدد العدالة في التوزيع حينها؟
في الحلقة 11 يستعرض ساندل اعتراض كانت على وجهة نظر أرسطو مما يفتح نقاشا آخر , فكانت كان يرى بأن الشيء الملزم للإنسان هو ما يختار أن يلتزم به طواعية , لكن في الحقيقة نحن لا نختار آباؤنا و يبدو أن الأمر الأخلاقي هو أن نهتم بهم أكثر من غيرهم ؟ وهكذا ينتقل لموضوع (التضامن) و ال(الوطنية) , فإذا حدث تعارض بين الإلتزامات الضيقة و الإلتزام بمبادئ العدالة العالمية: أيهما نختار؟
الحلقة الأخيرة يطرح ساندل السؤال : إذا كانت الرؤى تختلف في تحديد ما هو (صالح) فكيف يمكننا أن نحدد مفهوم العدالة ؟ و كقضية لمعالجة هذا السؤال يطرح موضوع الزواج المثلي. و في النهاية يؤكد على أن كل مجتمع عليه أن ينخرط في نقاشات حول العدالة , و أن مواجهة المواضيع و الأسئلة الأخلاقية خير ألف مرة من الهروب منها و الدخول في نقاشات سطحية.
الاثنين، 17 يونيو 2013
مسح الأدبيات لرسالة الماجستير الخاصة بي و المعنونة (الإنترنت و حقوق الإنسان) > إشراف أ.د. غانم النجار
يلاحظ أن الأدبيات التي تناولت موضوع حقوق الإنسان
والإنترنت تناولته إما في إطار تأثير الإنترنت على السياسة بشكل عام, وإما في سياق
ظاهرة العولمة،أو من خلال التركيز على حالة معينة ورصد أثرالإنترنت على حقوق
الإنسان فيها سواء كانت حدثاً معيناً أم مكاناً جغرافياً معيناً،وإما من خلال
تناول الموضوع من وجهة نظر العاملين في مجال حقوق الإنسان،وإما عن طريق التطرق
للقضايا ذات الطابع الحقوقي التي أوجدها الإنترنت. وتنوعت النتائج التي خلصت إليها الدراسات من اعتبار الإنترنت
وسيلة فعالة في مجال حماية حقوق الإنسان والتأثير على السياسة الدولية، إلى
اعتباره مجرد وسيلة إعلامية ذات أثر محدود على السياسة الدولية , أو اعتباره أداة
ذات أثر سلبي على حقوق الانسان. ونلاحظ بسبب حداثة الموضوع, أن العديد من هذه
الدراسات قد قدمت الكثير من المفاهيم الجديددة في هذا المجال.
وقبل التطرق للدراسات لهذه لابد من التأكيد على العلاقة الوثيقة بين السياسة وحقوق الإنسان؛ فحقوق الإنسان اليوم تشير إلى مجموعة من المواثيق والمعاهدات الدولية المعنية بتلك الحقوق، وذلك يجعلها جزءاً لا يتجزأ من بنية النظام الدولي ومن العلاقات الدولية, كما أن هناك في بنية حقوق الإنسان نفسها مواد تتطرق بشكل صريح للحقوق المدنية والسياسية , لذا في كثير من الأحيان نجد أن الدراسات التي تتناول الإنترنت وأثره السياسي, أو الإنترنت والبنية الدولية - تتناول قدرته على إيجاد بيئة ديمقراطية، وعلى إرساء مجتمع مدني , وهي مواضيع خاصة بحقوق الإنسان.في البداية سوف يتم التطرق إلى الأدبيات التي تناولت الأثر السياسي للإنترنت بشكل عام، والتي تتنوع بين رصد أثر الإنترنت على السياسة الدولية, ودراسات المقارنة لتأثير الإنترنت على الدول, وتأثير الإنترنت على العملية الديمقراطية.ومن الأمثلة على الأدبيات التي تتناولت أثر الإنترنت على السياسة الدولية دراسة: ( صعود النت بولوتك كيف يغير الإنترنت السياسة الدولية والدبلوماسية-2003) –(The rise of netpolitik : how the internet is changing international politics and diplomacy a report of the eleventh annual aspen institute roundtable on information technolog.) لديفد بولي (David Bollie), ودراسة ( النشاط, هجمات الهاك, الإرهاب السبراني :الإنترنت كأداة للتأثير على السياسة الخارجية -2003 )(activism,hacktivism, and cyberterrorsim : the internet as a tool for influencing foregn policy) للباحثة دوروثي دينينغ (Dorothy Denning) . ودراسة (الحرب القشرية للإنترنت : حالة حزب الله- 2003) –(Cybercortical warfare: the case of Hizbollah) - لمورا كنواي (Maura Conway).
[1]القوى الصلبة تشير إلى القوة العسكرية. في
حين تشير القوى الناعمة إلى القوى الاقتصادية و الإعلامية و الثقافية , و أول من
تحدث عنها كان جوزيف ناي .انظر : ج.ناي.(2005).القوة
الناعمة: وسيلة النجاح في السياسة الدولية.الرياض:
العبيكان.
[2]D, Bollie .(2003).The
rise of netpolitik : how the internet is changing international politics and
diplomacy a report of the eleventh [3]annual aspen institute roundtable
on information technolog. Retrieved May 20 , 2011 fromhttp://www.ucm.es/info/sdrelint/ficheros_materiales/materiales0415.pdf .p.2
[4]D,
Bollie .(2003).The rise of netpolitik : how the internet is changing
international politics and diplomacy a report of the eleventh annual aspen
institute roundtable on information technolog. Retrieved May 20 , [5]2011 fromhttp://www.ucm.es/info/sdrelint/ficheros_materiales/materiales0415.pdf pp.2-3.
[6] D,Dennin. (2001).
Activism, hacktivism, and cyberterrorism : the internet as a tool for
influencing foreign policy. In J
,Arquilla. & D, Ronfeldt (Eds.) ,network and netwars:
the future of terror ,crime , and
militancy. Retrieved May 20 ,
2011 from http://faculty.cbpp.uaa.alaska.edu/afgjp/padm610/networks%20and%20netwar.pdf.P.4
[9] D,Dennin. (2001).
Activism, hacktivism, and cyberterrorism : the internet as a tool for
influencing foreignpolicy. In J
,Arquilla. & D, Ronfeldt (Eds.) ,network and netwars:
the future of terror ,crime , and militancy. Retrieved May 20 ,
2011 from http://faculty.cbpp.uaa.alaska.edu/afgjp/padm610/networks%20and%20netwar.pdf p240
[10] Ibid.p260
[11]M.Franda.
(2002).Launching into cyberspace: internet development and politics in five
world: regions.US Lynne Rienner Publishers.p.84
[12]سكينة, بوشلوح.(2010, 20
أبريل). تأثير
الإنترنت على العمل السياسي: أوباما نموذجاً. تم
استرجاعها بتاريخ 6 يناير, 2011 منttp://aljazeera.net/NR/exeres/115AE378-945A-49E4-BA2D-2CA00080761D.htm
[14]A, Pacheco. (2000).
Human rights and the internet in south America. In S,Hick. & F,Haplin
& E.,Hoskins (Eds.) ,Human rights and the internet.(pp.104-128).
London: Macmillan
[17]A, Pacheco. (2000). Human
rights and the internet in south America . In S,Hick. & F,Haplin
& E.,Hoskins (Eds.) ,Human rights and the internet.(pp.104-128).
London: Macmillan .p110
[18]أغلب بلدان أمريكا
اللاتينية تتحدث اللغة الإسبانية , لكن الدولة صاحبة التعداد السكاني الأكبر تتحدث
اللغة البرتغالية و هي البرازيل.
[19] S, Scarfe . (2000).
Human rights and the internet in Asia promoting the case of east Timor.InS,Hick.&
F,Haplin . & E,Hoskins (Eds.) ,Human rights and the internet.(pp.129-137).
London: Macmillan .p.136. الجملة
في الأساس أطلقها وزير الخارجية الكندي : ليود أكسورثي.
[20]P, Whaley. (2000). Human
Rights NGOs: our love-hate relationship with the internet. In S,Hick.
& F,Haplin . & E ,Hoskins (Eds.) ,Human rights and the internet . (pp.30-40). London:
Macmillan.p32
[22]B
,Schonveld & E, Sottas. (2000). Information overload:
how increased information flows affect the human rights
movement . In In S,Hick. & F,Haplin. & E ,Hoskins(Eds.), Human rights and the
internet.(pp.76-87
) . London: Macmillan.p.76
[24] B ,Schonveld & E,
Sottas. (2000). Information overload:
how increased information flows affectthe human rights movement . In In
S,Hick. & F,Haplin. & E ,Hoskins(Eds.), Human rights and the
internet.(pp.76-87
) . London: Macmillan.p76
[25]
M , Eneman. (2005). The new face of child pornography . In M, Klang. &
A ,Murray (Ads.) ,Human rights in the digital
age . (pp27-39). London:
Glass House Press.p39
[26]D
, Pare.(2005).The Digital divide: why the 'the' is misleading. In M, Klang.
& A ,Murray (Eds.),Human rights in the digital age . (pp85-97). London: Glass
House Press.p. 85
[27]L
,Roth. Reflections on the color of the internet.(2000). In S,Hick. &
F,Haplin,& E ,Hoskins (Eds.), Human rights and the internet . (pp174-184). London:
Macmillan.p.174.
[28] D, Vick. (2005).
Regulating hatred . In M, Klang. & A ,Murray (Ads.) , Human rights in the
digitalage . (pp41-53). London:
Glass House Press.p.41
[29]D, Vick. (2005).
Regulating hatred . In M, Klang. & A ,Murray (Ads.) , Human rights in the
digital age . (pp41-53). London:
Glass House Press.p. p53
[30]
G, Walters. (2002).Human rights in an information age a philosophical
analysis. Toronto:
University of Toronto Press.p.14
[31]M, Klang.(2005). Virtual sit-ins, civil
disobedience and cyberterrorism. In M, Klang. &
A ,Murray (Eds.), Human rights in the
digital age . (pp135-145). London:
Glass House Press.p145
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)