الاثنين، 20 يونيو 2016

9 أشياء يقوم بها الناجحون بطريقة مختلفة ! #تلخيص_كتاب







"
لا يوجد شيء اسمه "معادلة أو وصفة للنجاح
" كتب تطوير الذات لا تطور شيئا، بل التجربة هي من تقوم بذلك"
" من الغباء التظاهر بالإيجابية وقراءة الكتب لن تفيد أو تضر بشيء


قبل أن أبدأ بالتلخيص أود أن أؤكد بأني على دراية بكل الحجج السابقة في اعتبار الموضوع المختار غير مفيد، وردودي عليها هي

"صحيح لا يوجد (معادلة نجاح)، لكن هنالك أساليب ممكن أن تستوحي منها طريقك الخاص
" خوض التجارب هو الأكثر تأثيرا في عملية تطوير الذات لكن الاطلاع على أفكار وتجارب الغير لا يمكن أن يكون مضرا
" صحيح أنه من الغباء التظاهر بالايجابية، لكن من منطلق واقعي فإن مسألة "الاستفادة والضرر" تعتمد على عدة متغيرات منها الكتاب المنتقى ، والقارئ، وهدف القارئ من قراءة هذا الكتاب ...إلخ  فمن الممكن أن يستفيد انسان من طرح معين بسبب استعداد معين لديه، وآخر لن يستفيد شيئا ولو قرأ كل كتب العالم مجتمعة"

 
شخصيا وجدت في هذا الكتاب  بعض التقنيات المفيدة، وقد يعتبرها البعض منطق طبيعي لا يحتاج الأمر لقراءة كتاب لمعرفتها، ولكن ذلك مرة أخرى خاضع للنسبية، كما أننا أحيانا نقتنع أكثر في استنتاجاتنا الخاصة ان رأيناها موثقة علميا
أذكر أن ناشر الكتاب هم : هارفارد بيزنس ريفيو برس، والكاتبة هي الدكتورة هايدي جرانت هالفورسون، تخصص علم نفس الاجتماعي


النقاط التسعة :





1) كن دقيقا :

كم منا وضع لنفسه هدفا وفشل في تحقيقه؟ ترى الكاتبة بأن جزءً من الفشل في تحقيق الأهداف قد يعود إلى الخطوة الأولى، ألا وهي مرحلة رسم الهدف ذاته، وتحديدا في جزئية "الدقة في تحديد الهدف"، فبدلا من تحديد هدفك بجملة "خسارة وزن" من الأفضل تحديدها بجملة "خسارة 5 كيلو في فترة زمنية وقدرها ..." ، لأن الجملة الثانية أسهل في جعلك "تتصور" شعورك والعراقيل التي قد تواجهك، وستجد نفسك متحمسا لأن الهدف ليس مبهما، بل خطوات صغيرة واقعية




2) اقتنص اللحظات لتحقق أهدافك : 



نحن نعيش في عالم به الكثير من "الملهيات"، وهكذا ينساب الوقت من بين أصابعنا من دون أن نشعر، ولمعالجة هذه النقطة تقترح الكاتبة تقنية التفكير بطريقة "إذا حصل ----، فسوف أفعل ----"، مثلا : (إذا أصبحت الساعة الخامسة عصرا، سأذهب للنادي الرياضي) أو (إذا لم أنتهي من تقرير اليوم، فسأنهيه غدا صباحا) والقصد من استخدام هذه التقنية هو برمجة العقل وتحفيزه للقيام بماهو مطلوب إليه بحيث تصبح العملية أوتوماتيكية، ولا يتسرب الهدف ويضيع مع الوقت




3) اعرف تماما كم تبقى لك لتحقيق هدفك: 

هذه المرحلة تتعلق ب"التغذية الراجعة" ، فحسب ما أورده الكتاب، من المستحيل أن تبقى متحمسا لتحقيق هدفك من دون أن يكون لديك متابعة صادقة مع ذاتك، وهذا أمر ليس بالسهل، وممكن أن يحول بينك وبين تحقيق هدفك، لذا لابد من تحديد وقت لمراجعة الحالة وتقييم الواقع بصدق وأمانة، والحرص على عدم ابقاء أي نقطة ممكن أن تكون "عذرا للفشل".




4) كن متفائلا لكن بواقعية : 



من المهم جدا في تحقيق الأهداف أن تكون واثقا من قدرتك على تحقيقها لكن ليس إلى درجة الاستهانة بالعراقيل، فذلك سيكون له أثر عكسي، و قد يجعلك تفشل بسبب بسيط يمكن تحاشيه لو كنت اتخذت خطوة واحدة فقط في وقت معين، وعليه فإن الاتصال في الواقع مهم بقدر الإيمان في الذات



5) ركز على أن تكون أفضل وليس على أن تكون (جيدا) : 



البعض يعتقد بأننا نولد بشخصية واستعدادات معينة لا يمكن تغييرها، لكن العديد من الدراسات أثبتت بأن ذلك غير صحيح، وأننا قابلون للتغيير، نعم كلنا يبدأ من نقطة مختلفة لكن الرحلة دائما ممكنة لتكون "الصورة الأفضل من نفسك" !ومن الأمور المهمة جدا في عملية تطوير الذات أن تسمح لذاتك بأن تخطئ، فالأخطاء تصقل، ولا توجد رحلة ناجحة لم تذق طعم الوقوع في الخطأ





6) تحلى بقوة الحصى : 


بمعنى ليكن "نفسك طويلا" ، واسمح للمعرفة والتجارب بأن تغيرك، لا تكن من الذين يؤمنون بأن الفشل مرتبط بشيء لا يد لك فيه، مثل أن تعزوه لاستعداد بيلوجي معين، بل اعزُ أسباب فشلك للخطوات التي اتخذتها، فذلك يعطي مساحة لذاتك بأن تنمو، ويدفعك نحو الاستمرار بالمحاولة بأساليب أفضل، إلى أن تصل إلى حد الابتكار




7) مرن عضلات العزيمة والإرادة في ذاتك: 


لا شيء يقف أمام من يمتلك الإرادة والعزيمة، ولو بعد حين، وهما كسائر العضلات في جسدنا، يحتاجان للتمرين حتى يظلان فعالين، وبطبيعة الحال لا يمكن تمرين العزيمة أو الارادة في النادي الصحي، إنما عن طريق جعل نفسك مفتوحة أمام التحديات الصغيرة! درب نفسك على عمل أشياء غير مألوفة بالنسبة لك، وليست من عاداتك، مثل أن تمتنع عن أكل "الوجبات السريعة" لشهر، أو تمشى منتصب القامة ...إلخ درب نفسك على مقاومة المغريات، لأن الانضباط عامل مهم في شحذ العزيمة وتقوية الإرادة، ومع الوقت والتدريب من المفترض أن تلمس النتائج في ذاتك.


8) لا تغري القدر ! 

لا تتحدى نفسك إلى درجة الإجهاد، ولا تأخذك العزة بالإثم، لا تكن واثقا جدا من نفسك إلى درجة أن تحمل نفسك فوق طاقتها فتتشتت وتخسر كل الرهانات! على سبيل المثال عندما تمرن عضلات عزيمتك وإرادك من خلال جعل التوقف عن التدخين هدفا لك، لا تحشر مع ذلك هدف خسارة وزن معين مثلا، بل اعط كل هدف حقه من التركيز والجهد. 




9) لا تركز على الشيء الذي لا تريد فعله، بل على الشيء الذي تريد :



أثبتت بعض الدراسات أن الشخص الذي يفكر بطريقة "كيف أتحاشى شيء ما" يفشل في تحقيق هدفه، بينما الشخص الذي يفكر في طريقة "ماذا سأفعل بعد أن أغير الشيء الذي أريد" يحقق درجة نجاح أكبر، مثلا بدل من التفكير في تحاشي التدخين، عليك التفكير في بديل سيجعل حياتك أفضل مثل ممارسة رياضة المشي، أوالحصول على أسنان أكثر بياضا، وهكذا

تعقيب :


نعم هنالك "سمات شخصية"من الصعب أن تتغير
نعم البعض منا يولد باستعدادات تمنحه الأفضلية في مجالات معينة
نعم الأقدار تتدخل في حياتنا...
لكن الجلوس على مقعد المتفرج ليس خيارا.



ليست هناك تعليقات: