الحياة تشبه اللوح الخشبي في لعبة الأطفال البدائية هذه ,فهنالك أماكن محفورة مسبقا في الحياة تمثل الأدوار التي نلعبها , مثل : المدرس أو الأم أو لاعب كرة القدم ....إلخ , لكن البشر لا يخلقون على شكل مربع أو مثلث أو دائرة , بل كمادة خام غير مهذبه و تختلف من شخص لآخر , و في وقت ما يتسنى لنا رؤية اللوح الخشبي و حينها يقرر معظمنا أي شكل يريد أن يفني حياته فيه ؟ فببدأ بتشكيل نفسه حسب الشكل الذي يختار, و يقوم بالبرد و القص و النجارة على نفسه حتى يهذب ويصبح مثلث أو مربع أو دائرة .... إلخ لكن هنالك فئة قليلة ترفض أن تغير شكلها الخام , و ينتهي الأمر بهم بأن يحاولوا حفر الشكل الذي فطروا عليه في اللوح الخشبي : أي أن يصنعوا مكانه خاصه لهم بأنفسهم , و بطبيعة الحال لن تكون محاولتهم سهلة اذ أن المجتمع سيرفضهم و سيحاربهم لأنهم مختلفين , فالطريق الذي اختاروه وعر و فيه نسبة مغامرة عالية , فممكن أن لا تتمكن من الحفر لخلل في حساباتك , أو ببساطه لعدم محالفة الحظ لك , أو لأنك استسلمت لضغوطات المجتمع .... و في النهاية إما تنتهي مثل بيل غيت أو أوبرا ( مميز و فريد من نوعه ) , أو كأشكال خام غريبة , محبطه , تجلس على قارعة الطريق ... (ملاحظة: لا أذكر من أين أتيت بهذا التصور , ربما سمعته أو قرأته لكني أعجز عن تحديد المصدر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق