الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

النظر للوراء , و الطوبائية الأخيرة





تعد رواية إدوارد بيلامي ( النظر للوراء ) من النصوص الطوبائية القليلة التي ساعدت في خلق حركات سياسية سريعة  بعد صدورها , فلقد أثرت هذه الرواية على  الكثير , و من ضمنهم مفكرين و أدباء , و كما تأثرت الأفكار الماركسية بهذه الرواية  .

القصة تدور حول جوليان الذي ذهب للنوم ذات ليلة في بوستن عام 1887 ليصحو ثاني يوم ليجد نفسه في عام 2000 ولكنه يظل شابا يافعا يتفحص التغيرات التي طرأت على مدينته , و إذا بالعالم أصبح طوبائيا , فتختفي كل المشاكل و يعيش الإنسان في عالم من المساواة و العدل.  

 لقد نال كتابه العديد من الإنتقادات لأنه و ببساطه ملامح العالم المثالي تختلف في تصوراتنا , فما تراه عالم مثالي قد أجده جحيم على الأرض , لكن هنالك من يدعي اليوم بأن التجربة الإنسانية أثبتت بأن حقوق الإنسان هي آخر شكل من أشكال الطوبائية , و اسمه سمويل ميون و لقد ألف كتاب حول وجهة نظره تحت عنوان ( الطوبائية الأخيرة : حقوق الإنسان في التاريخ)


- للإطلاع على مراجعة للكتاب باللغة الإنجليزية يرجى الضغط هنا : http://www.nytimes.com/2010/09/26/books/review/Cooper-t.html

شخصيا أعتقد الهدف من فكرة الطوبائية هو دفع الإنسان لنيلها و ليس تحقيقها , فلقد حاولت أن أتخيل نفسي بطلة قصة " النظر للوراء" و اني استيقظت في 2050 على ملامح عالم مثالي يحترم كرامتي و يسير وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان , و بينما لم أستطع أن أقنع نفسي بإمكانية حدوث ذلك , وجدت نفسي أستمتع بصورة العالم الجديد الذي يحترم الكرامة الإنسانية الذي أوجدته مخيلتي , و هذا الأمر بحد ذاته مكنني من الموازنة ما بين معطيات الواقع و سلوكي  , ففي كل مرة أصادف ملامح صورتي المثالية في أي سلوك أو عمل أقبل عليه فرحة لأن دفء الفكرة ووهجها كافي لأعطيها كل ما أملك بالرغم من اقتناعي بعدم إمكانية إجادها بالشكل الكامل.


للإطلاع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان باللغة العربية يرجى الضغط على هذا الرابط : http://www.un.org/ar/documents/udhr/

في ختام البوست أترككم مع اغنية " يوتوبيا" لألانيس موريس




هناك تعليقان (2):

هكذا اتكلم يقول...

صححي الخطأ

١٨٨٧

وكلام جميل وللاسف رواية مثل هذه غير مترجمة

shaikha25 يقول...

أشكرك على التنبيه :)