الكثير من التنظير والآراء المتاضربة حول اللعبة الأكثر شهرة حاليا في العالم، ألا وهي لعبة (البوكيمون قو) في هذا البوست سأتناول الحقائق المدعمة بالمصادر، ثم رأيي المتواضع، وأترك الحكم للقارئ الكريم.
أولا : صناع اللعبة - المطورون
حسب ما تشير إليه المصادر المتوفرة، فإن البداية كانت عبارة عن تصور لكل من السيد ساتورو إيواتا - الرئيس الرابع والمدير التنفيذي لشركة نايتندو (شركة متعددة الجنسيات) و السيد تسوينكازو إيشيهارا - الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بوكيمون- المسؤوله عن تسويق منتجات وألعاب البوكيمون-، لكن المسألة لم تدخل حيز التنفيذ إلا بعد أن ظهرت لعبةإنغرسـ وهي لعبة من نوع تعزيز الواقع صممتها شركة نياتك لصالح شركة غوغل، وباختصار اللعبة تعتمد على وجود فريقين (المتنورون والمقاومون) ولفوز أي فريق على اللاعب المنضم أن يزور أماكن معينة من خلال استخدام تطبيق اللعبة على هاتفه المحمول وجعله بلون الفريق الخاص به، لذا- وحسب ما ورد - أعجب السيد تسوينكازو باللعبة ووجد فيها ما يحاكي تصوره للعبة البوكيمون، وهكذا تم الاتفاق مع شركة نياتك لتطوير لعبة بوكيمون.
لكن ... التاريخ !
المثير للريبة هو أن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نياتك - السيد جون هانك- يبدو أنه في وقت سابق استلم تمويل من السي آي إيه لتطوير برنامج أسمه (كي هول)* وقد تغير اسم البرنامج بعد أن استحوذت عليه شركة غوغل، من كي هول إلى (غوغل ايرث) !!!
إذا الشخص نفسه مطور (غوغل ايرث) بتمويل من السي أي إيه هو أيضا مطور لعبة بوكيمون قو !!! وذلك جعل البعض يقف موقفا مشككا من اللعبة، خصوصا وأنها وحسب ما تورده في اتفاقية تحميل اللعبة تملك صلاحيات كبيرة جدا، إذ إنك بقبولك للتحميل لا تمتحها صلاحيات الاطلاع على كل ما يتعلق بحساب غوغل بل القدرة على التعديل كذلك!
السيد جون هانكس، الرجل خلف ايجاد تطبيقات : غوغل إيرث وبوكيمون غو |
منطق لعبة (البوكيمون): "افتح الكاميرا هنا تماما!"
قد يكون العنوان الجانبي مضللا نوعا ما للبعض لكنه يختصر العملية! فعلى غرار لعبة إنغرس فإن لعبة بوكيمون قو تستخدم خرائط غوغل "كساحة للعب" أي أن العالم بأسره يعتبر نطاقا للعبة، وعندما تفتح التطبيق وتقوم بعملية مسح للمكان الذي تقف فيه، فإنه ينبئك في موقع "البوكيمون" ، وعليك اصطياده عن طريق الاقتراب من الموقع و"إلقاء الكرة عليه" عن طريق فتح كاميرة الهاتف النقال ومسح المنطقة المتواجد بها "البوكيمون" ! وعندما امتلاكك لعدد معين من البوكيمونات، تستطيع أن تشترك في قتالات افتراضية عن طريق التوجه لنقطه يتواجد بها عدد من اللاعبين.
طبعا آلية اختيار مواقع البوكيمونات ونقاط تجمع اللاعبين للقتال والتدريب غير معروفة، مما ساهم في خلق وجهة نظر مشككة في اللعبة ودوافعها، خصوصا عندما نقرن العملية بتاريخ صانع اللعبة ذو العلاقة مع السي آس إيه.
سكرين شوت من لعبة بوكيمون |
وجهة نظري
في هذه المدونة تطرقت لعدة مواضيع في مجال (السياسة والإنترنت و الأمن والاستخبارات الرقمية) فعلى سبيل المثال ذكرت تنظيم العيون الخمسة الإستخباراتي في نهاية بوست (الأخ الأكبر يراقبك ما بين 1984 و2016)، وتناولت موضوع (اختراق الأجهزة الذكية) و (أنونيمس) وغيرها - يمكن الدخول على المواضيع المذكورة من خلال الضغط عليها- ، ومع ما جمعته وقرأته من معلومات حول لعبة البوكيمون قو، بالاضافة إلى تفحص منطق اللعبة أجد نفسي أميل لجهة المشككين بها، خصوصا عندما أعود للتاريخ الإنساني السياسي والقاعدة المشهورة فيه ألا وهي "إلباس الذئب ثوب الخروف"، فهنا تتحول اللعبة إلى أداة استخباراتية جبارة، لكني لا أجزم بشيء، ولا أستبعد كونها "مجرد لعبة كلية" إنما أستبعد ذلك بقوة، فاللعبة برأيي تشبه "حصان طروادة"، والأسماء المطروحة لا تبدو "بريئة تماما" بالنسبة لي، وأنا على علم بكثير من الآراء الأخرى، ومن دواعي سروري استقبال أي انتقاد أو رأي مخالف لما أطرحه مدعم بالمعلومات أو حتى منطق سليم في المكان المخصص للتعليقات في هذا البوست.
* https://en.wikipedia.org/wiki/John_Hanke
https://www.youtube.com/watch?v=6qrP7LJWx6k&feature=youtu.be
https://www.youtube.com/watch?v=6qrP7LJWx6k&feature=youtu.be
هناك تعليق واحد:
احترامي لكن عندي راي مختلف قليلا فقط باختصار .. انها فقط البداية .. اول لعبة 3.5 D وربما خلال سنوات سنرى لعب 4D بعيدا عن منطق المؤامرات
إرسال تعليق