كأي مواطنه كويتية صدمت بأحداث (جريمة الأفينيوز ) , فملابسات الجريمة لم تكن حول "تجارة مخدرات" أو "سرقة" أو حتى "ثأر" أو أمر من هذا القبيل .... !!! بل كانت للأسف مجرد تصعيد غير مبرر و غير مفهوم, إذ حدثت بسبب " قيادة سيارة بطريقة مستفزه " و هي حجة ينطبق عليها الوصف ( مبكي و مضحك) ! فالدكتور إبراهيم خسر حياته التي بدأت للتو بعد تخرجه من كلية الطب بسبب حماقة لا أكثر و لا أقل!
مانشيت جريدة الوطن |
و قبل يومين أيضا تفاجأ الشعب الكويتي بجريمة طعن أخرى حدثت في ممشى في السالمية و كانت كذلك مجرد تصعيد غير مبرر !!! هذه المرة كان المجني عليه ابن وكيل وزارة الأوقاف الكويتية , إذ طعن أثناء ممارسته لرياضة المشي لأنه "اعترض " على قيادة احدى الشبان للدراجة النارية في المكان المخصص للمشي !!!!
هذا الواقع له تفسيران : إما أن درجة الحماقة زادت في أوساط الشعب الكويتي بشكل عشوائي في هذا الوقت بالذات , أو أن هنالك أسباب نفسية و اجتماعية انعكست على نفسيات الشباب و انتجت لنا انسانا غير سوي ذا قلب متحجر!
في كلا الحالتين نحتاج لتفعيل دور خريجي كلية العلوم الإجتماعية و تحديدا أصحاب تخصصات علم نفس و علم اجتماع للقيام بدراسات ميدانية تتناول هذه الجرائم للكشف عن مسبباتها المستتره إن وجدت و لتحديد ما إن كان يوجد علاقة ما بين بعض المتغيرات النفسية و الإجتماعية و ما بين وقوع جرائم من هذا النوع في المجتمع خصوصا و أن بعض الأكادميين حذر -و يحذر- من مغبة الابقاء على بعض المشاكل الاجتماعية دون علاج مثل مشكلة البدون لذلك فإن إجراء دراسات ميدانية أمر ضروري للتأكيد و لدفع أصحاب القرار للتفاعل مع نتائج الدراسات العلمية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق