السبت، 17 سبتمبر 2011

مما أعجبني : طموحات الإنسان الغامضة و المتضاربة



David spear

في تفسيره لكون اتفاقيات حقوق الإنسان تحتوي على قواعد مبهمة و متضاربة يضع البروفيسور دوتشاسيك اللوم على " طموحات الإنسان الغامضة و المتضاربة" , طبعا اتفاقيات حقوق الإنسان تعتبر جزء من القانون الدولي , و القانون هو عبارة عن نتاج للعملية التشريعية , و من يقوم بالعملية التشريعية  في النهاية هو الإنسان , لذا أرى بأن الفقرة التالية المقتبسه لدوتشاسيك مبهرة في بساطتها و وواقعيتها :

" يتجة الناس إلى الوصول إلى استنتاجات متضاربة عما هو أفضل لهم بشكل فردي , و للمجتمع بشكل جماعي - و لكي يكونوا راضين عن أنفسهم بشأن آرائهم , بالإضافة إلى أن الناس يتضاربون مع أناس آخرين فحسب , بل و مع أنفسهم أيضا . إنهم يرغبون في أهداف خاصة بصورة متبادلة في وقت واحد. و في بعض الأحيان يكون التوازن بين أهداف متضاربة جزئيا أمر ممكن , و كثيرا لا يمكن كذلك . و الناس يخافون كلاً من البطالة و العمالة التي تكون مخططة بشكل صارم إلى حد أنها تشبه التجنيد الإلزامي , غير أنهم يريدون أن يكونوا أحرارا , على أن يكون لديهم إحساس بالتوجيه ؛ أن يمضوا في ذلك بمفردهم , أو أن يمضوا فيه مع آخرين . و مثل هذه التضاربات الداخلية في قلوب الناس , و أيضا التضاربات بين الفرد و الرفاهية العامة قد وصفت ولكنها لم تحل في ملايين الصفحات التي كتبها الفلاسفة , و علماء الإجتماع , و علماء السلالات البشرية , و الزعماء الدينيين - و رجال القانون الدستوري. سيكون من المبالغة توقع أن مواداً [ قانونية] قليلة سوف تفعل أكثر من إضافة محاولة شجاعة أخرى في البحث العام عن توازن يمكن قبوله بين الأهداف و الآمال المتعارضة للناس"


ملاحظة :  من يريد أن يطلع على الفقرة الأصلية باللغة الإنجليزية يتفضل بزيارة الكتاب و الذهاب لصفحة 44 : http://books.google.com/books?id=B5uLetMpzbAC&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false 
و هنالك نسخة مترجمة من الكتاب للغة العربية تنشرها : الجمعية المصرية لنشر المعرفة و الثقافة العالمية و لقد تم اقتباس الفقرة السابقة منه. 
- اللوحة من عمل فنان اسمه ديفيد سبير و من يريد أن يطلع على رسومة يتفضل بزيارة موقعه :  http://www.alleywayarts.com/

ليست هناك تعليقات: