تبدأ المحاضرات بسؤال موجه للطلبة وهو : إذا كنت تقود عربة ما, وكان في طريقك 5 أشخاص ستقتلهم لا محالة إذا لم تتوقف, و لسوء حظك وجدت أن الفرامل لا تعمل, بينما في حال أن أدرت العجلة نحو الطريق الآخر -الوحيد المتوفر- ستقتل أيضا رجلا يقف هناك! فما أنت بفاعل؟ تضحي بالرجل لتنقذ الخمسة ؟ أم تظل في مسارك؟ نجد أن أغلب الطلبة قالوا بأنهم سيضحون بالواحد لإنقاد البقية, لكنهم لم يتمسكوا في مبدئهم لمدة طويلة, لأن ساندل عقد المسألة عليهم من خلال تغيير الموقف!
هذه المرة طلب منهم أن يتخيلوا أنفسهم بأنهم كانوا في موقف شخص يقف على جسر يطل على الحدث المشار له, و هكذا سيصبح هنالك 7 أشخاص مهددين: ( السائق و الخمسة و الشخص الواحد) وفي لحظه يأس يلتفت وإذ برجل سمين جدا واقف بجانبه , و هذا الرجل سمين جدا لدرجة أن دفعه و إلقائه ما بين العربة و الخمس أشخاص سينقذهم جميعا! هنا تغيرت رؤية الأغلبية لما هو صواب وانتفضوا من حول المبدأ. الجدير بالذكر أن ساندل استخدم أيضا حادثة تاريخية معروفة باسم (قضية قارب النجاة) والتي كانت الأصعب كمعضلة أخلاقية, لأن أحداثها تناولت مأساة 4 بحارة تاهوا في قارب نجاة لمدة 24 يوما واضطروا لأكل أحد منهم لضمان نجاة البقية!!
المبدأ الذي يحاول ساندل تناوله من خلال الأمثله السابقه مستقاه من الفلسفة النفعية , التي ترى بأن المعايير المحددة لما هو صواب أو خطأ يمكن قياسها من زاوية (النفع العام) , فالهدف هو سعادة أكبر شريحة في المجتمع, و ما دون تحقيق ذلك يعد عمل غير أخلاقي! و يشرحها ساندل كما وردت في كتابات مؤسسها جيريمي بينثام , كما يتطرق لأهم من دافع عنها وهو جون استيورد ميل و الذي أضاف بأن هنالك مساحة للحقوق الفردية في الأنظمة التي تتبنى هذه الفلسفة , على أساس التفرقه بين نوعين من الملذات (عليا ودنيا), لكن ساندل يعرض مجموعة من مقاطع الفيديو التي تتحدى ادعاء ميل وتضحضه لدى أغلبية الطلبة في الحلقة الثانية من سلسلة المحاضرات.
ثم ينتقل ساندل لمعالجة فكرة الحقوق الفردية لدى الفلسفة الليبرالية , وكذلك يقوم بتحديها من خلال طرحه للسؤال التالي: هل من العدل أن يجني شخص كبيل غيت ثروة طائلة بينما يعانون آخروت من الفقر؟ وهكذا ينتقل لفكرة الضرائب وتعديها على الحقوق الفردية في المجتمعات الحديثة: فهل تعتبر عدلا ؟ و يعرج على أفكار كل من روبرت نوزك و ايمانويل كانت و جون لوك الذي يرى بأن الإنسان يولد بحقوق طبيعية لكنه ما أن يختار طواعية العيش ضمن مجتمع فهو يقبل ببعض الممارسات التي تتم باسم الصالح العام كدفع الضرائب , و يتم تحدي هذه الفكرة من الطلاب بسبب كون الذي وافق على العيش في المجتمع هم أسلافنا و عليه لم نقبل بذلك , فكيف نطالب باحترام قانون لم ندخل فيه "ذاتنا" فيه طواعية ؟
ومن المواضيع التي تتناولها في المحاضرة الخامسة : عملية التطوع في الجيش الأمريكي - التجارة بالحمض النووي أو الحاضنة.
ويركز في المحاضرة السادسة على مفهوم ايمانويل كانت للحقوق الفردية وكيف أن الفعل الصحيح يطلب لذاته و هكذا يكون لديه قيمة أخلاقية , بمعنى لو أن تاجرا وضع إعلان يقول فيه (لن نغش لكي نحافظ على زبائنا) لا يكون أخلاقي بفهوم كانت لأن قيمة النزاهه المفروض أن تطلب لذاتها وليس لأسباب أخرى! ويتحدى أيضا ساندل مبدأ كانت من خلال طرحه لموضوع (الكذبة البيضاء) التي يقصد بها غاية أخلاقية من دون أن تكون هي أخلاقية ذاتها, فمثلا إذا قدم قاتل على سؤالك عن مخبئ زميل لك, ما أنت بفاعل؟ إذا قلت الحقيقة ستكون قد فعلت العمل الصواب و الأخلاقي من وجهة نظر كانت , لكن عندما يتوجه للطلبة نجد أن أغلبهم لا يوافق على ذلك.
و في المحاضرة السابعة يتناول مفخوم (حجاب الجهل) لدى جون رولس و الذي يقضي بأنه لضمان العدالة يجب أن يتخيل المشرعون وكأنهم يرتدون حجاب الجهل, فيحيدون من عوامل الأصل , العرق , الدين ...إلخ في عملية تحديد العمل الأخلاقي/الصواب .
و في المحاضرة الثامنة يتناول موضوع (التوزيع العادل للثروة) لدى جون رولس , ثم يتنقل لمعالجة نظرية أرسطو للعدالة التي تنحى بأنه في عملية تحديد ما هو عادل لابد من الأخذ بعين الإعتبار الهدف من الشيئ , ويطرح مثالا من خلال استخدام المزمار: فالشيء العادل في توزيع المزمار هو : الأخذ بعين الإعتبار بأنه صنع ليتم العزف به , و عليه فإن الشخص الذي يثبت بأنه الأفضل بالعزف المفروض أنه يحصل على المزمار! و يستخدم قضية كاسي مارتن كأساس للنقاش, الذي ينتهي باعتراض مفاده : ماذا لو كان الشخص يبرع في أكثر من مجال؟ كيف تحدد العدالة في التوزيع حينها؟
في الحلقة 11 يستعرض ساندل اعتراض كانت على وجهة نظر أرسطو مما يفتح نقاشا آخر , فكانت كان يرى بأن الشيء الملزم للإنسان هو ما يختار أن يلتزم به طواعية , لكن في الحقيقة نحن لا نختار آباؤنا و يبدو أن الأمر الأخلاقي هو أن نهتم بهم أكثر من غيرهم ؟ وهكذا ينتقل لموضوع (التضامن) و ال(الوطنية) , فإذا حدث تعارض بين الإلتزامات الضيقة و الإلتزام بمبادئ العدالة العالمية: أيهما نختار؟
الحلقة الأخيرة يطرح ساندل السؤال : إذا كانت الرؤى تختلف في تحديد ما هو (صالح) فكيف يمكننا أن نحدد مفهوم العدالة ؟ و كقضية لمعالجة هذا السؤال يطرح موضوع الزواج المثلي. و في النهاية يؤكد على أن كل مجتمع عليه أن ينخرط في نقاشات حول العدالة , و أن مواجهة المواضيع و الأسئلة الأخلاقية خير ألف مرة من الهروب منها و الدخول في نقاشات سطحية.
و في المحاضرة السابعة يتناول مفخوم (حجاب الجهل) لدى جون رولس و الذي يقضي بأنه لضمان العدالة يجب أن يتخيل المشرعون وكأنهم يرتدون حجاب الجهل, فيحيدون من عوامل الأصل , العرق , الدين ...إلخ في عملية تحديد العمل الأخلاقي/الصواب .
و في المحاضرة الثامنة يتناول موضوع (التوزيع العادل للثروة) لدى جون رولس , ثم يتنقل لمعالجة نظرية أرسطو للعدالة التي تنحى بأنه في عملية تحديد ما هو عادل لابد من الأخذ بعين الإعتبار الهدف من الشيئ , ويطرح مثالا من خلال استخدام المزمار: فالشيء العادل في توزيع المزمار هو : الأخذ بعين الإعتبار بأنه صنع ليتم العزف به , و عليه فإن الشخص الذي يثبت بأنه الأفضل بالعزف المفروض أنه يحصل على المزمار! و يستخدم قضية كاسي مارتن كأساس للنقاش, الذي ينتهي باعتراض مفاده : ماذا لو كان الشخص يبرع في أكثر من مجال؟ كيف تحدد العدالة في التوزيع حينها؟
في الحلقة 11 يستعرض ساندل اعتراض كانت على وجهة نظر أرسطو مما يفتح نقاشا آخر , فكانت كان يرى بأن الشيء الملزم للإنسان هو ما يختار أن يلتزم به طواعية , لكن في الحقيقة نحن لا نختار آباؤنا و يبدو أن الأمر الأخلاقي هو أن نهتم بهم أكثر من غيرهم ؟ وهكذا ينتقل لموضوع (التضامن) و ال(الوطنية) , فإذا حدث تعارض بين الإلتزامات الضيقة و الإلتزام بمبادئ العدالة العالمية: أيهما نختار؟
الحلقة الأخيرة يطرح ساندل السؤال : إذا كانت الرؤى تختلف في تحديد ما هو (صالح) فكيف يمكننا أن نحدد مفهوم العدالة ؟ و كقضية لمعالجة هذا السؤال يطرح موضوع الزواج المثلي. و في النهاية يؤكد على أن كل مجتمع عليه أن ينخرط في نقاشات حول العدالة , و أن مواجهة المواضيع و الأسئلة الأخلاقية خير ألف مرة من الهروب منها و الدخول في نقاشات سطحية.