الأحد، 12 مايو 2013

نعد واجباتك بدلا عنك ... !!!





من المعروف أن التعليم يعد ركنا أساسيا في أي رؤية تنموية , فمن دونه لا تستقيم الثقافة العامة , و لا تبنى حضارة, و السبب وراء ذلك أن أي تغيير حقيقي يجب أن يصيب العقول أولا وإلا كان مصيره الزوال أمام أول امتحان يصادفه.

اليوم نقف أمام ظاهرة من نوع جديد, فلأول مرة في التاريخ البشري يكون لدينا كم هائل وسهولة غير مسبوقة للوصول للمعلومات, ومن المنطقي أن نفترض بأن هذا التغيير سيترك أثر إيجابي على العملية التعليمية لكن للأسف الحاصل هو عكس ذلك تماما!

فمن جهة نرى بأن المؤسسة التعليمية لاتزال تحبو في مجال التكنولوجيا, كما أن العديد من المسئولين عن إعداد جيل المستقبل يجهل تماما التعامل مع أدوات التكنولوجيا الحديثة! وهي مصيبة بحد ذاتها لكن الأمر  والأدهى من ذلك هو تمكن أصحاب "المشاريع الصغيرة" من استغلال التكنولوجيا لإنشاء (مراكز اعداد البحوث و الواجبات) و التي بموجبها يشتري الطالب بحثا – حسب الطلب- ليقدمه في اليوم التالي لأستاذه الذي يجهل مصدر البحث !
وتتميز هذه "المشاريع" بكونها منتشرة على الشبكة العنكبوتية , و تتخذ منها منصة للوصول للطلبة, كما أن بعضها لم يخجل من الترويج "لمشروعه" عبر وسائل الإعلام التقليدية و على شاشات التلفاز تحديدا! مما يعرض العملية التعليمية للخطر! و أحب أن أوضح هنا بأن هذه المشاريع لا تساعد الطالب في إعداد بحثه بل تتكفل به من الألف إلى الياء و عليه يمكن تصنيفها على أنها مراكز غش عمومية ! و هنالك مراكز محلية بإدارة كويتية للأسف تقوم بذلك!

وبناء على ما تقدم نجد من الضروري أن تتدخل السلطات لتحد من هذه المشاريع اللا أخلاقية , و أن تتحصن المؤسسات التعليمية من خلال خوضها للمجال التكنولوجي لتكن مواكبة لما يحدث في الفضاء الإلكتروني , و لتساهم في دفع عجلة التعليم بالاتجاه الصحيح.

الأربعاء، 1 مايو 2013

هل "كتابة الرسائل القصيرة" تهدد اللغة ؟


وجهة نظر مثيرة للاهتمام ,  تفيد بأن اللغة - طبعا اللانجليزية- تتطور من خلال ادخال وسائل التواصل الجديد للحياة البشرية , و السؤال الذي يطرح نفسه : هل يمكن القول بأن نفس الشيء ينطبق على اللغة العربية ؟ لا سيما و أنه و فق هذا المنظور فإن معظم الكلمات المستخدمة في كتابة الرسائل القصيرة - مثل : لول و تيت- هي تطور لغة مترجمة ! و لقد ذكرت في بوست قديم أن اللغة وعاء الفكر وعليه فإن الذي لا يطور لغته , لم يطور أفكاره !